شيخ الساحات الذي كان يقول صوت المرأة عورة هو الشيخ ذاته الذي يستغيث اليوم بطارق عفاش ويناديه بصوت الغارق من نوافذ فنادق اسطنبول وليته يدرك أن صوت الفنادق عورة و فضيحة . قبل قليل كنت أتصفح وسائل التواصل حيث وجدت أغلب التغريدات والمنشورات كلها تتعلق باليوم العالمي للمرأة ، وبينما انا منسجم في التصفح وفجئة ظهر منشور حميد الاحمر الذي كتبه بمداد الذل والهيانة والاستعطاف . اليوم من يصدق أن صندوق الصمت قد تفجر في صدر وصندقة حميد الذي بات ليلة البارحة يصرخ مستغلاً لفرصة عشية اليوم العالمي للمرأة لعل طارق عفاش يسمع إستغاثتهم ويرحم لحالهم ويسعى لإنقاذهم ويستر على عورة صوت الشرعية وشيخها حميد عبدالله بن حسين الاحمر . بالأمس القريب كان حميد يتمتع بعضلات لا تقاومها عضلات طارق عفاش ، وها هو اليوم يعض على أنامله ويكتب بقلم ضعفه وأظنه نادماً على أفعاله . قرأت نفسية حميد من خلال قرائتي لمنشوره وكأنه يقول لبقايا خبرته في مأرب ليس أمامنا خيارات غير أن تسلموا أو تستنجدوا أو أن تهاجروا إلى مقاومة الساحل الغربي فإن فيها قائداً عفاشياً شجاعاً لا يهان عنده أحد . هكذا هي الايام وهكذا هي الدنيا وهكذا الاحداث توثق والتاريخ لا ينسى . قبل عشر سنوات كان الاخوان ينفخون ريش حميد ، ويفصلوا عليه الفرامل حتى جعلوه أشعب عصره وشيعبوا به وصدق نفسه وتطاول على سماحة وعفوية الرئيس الصالح وصار صاحب المقولة الشهيرة ومن الذي يجرؤ أو يخاف أو يرتعش وهو يستند الى قبيلة مثل حاشد وشيخ مثل صادق . وختاماً .. ليتك يا حميد واصلت في صمتك تقديراً لحال شقيقك صادق الذي أسقطته من عرش مشيخ حاشد وبات اليوم يعيش تحت رحمة (المدعو مهدي) المشاط .. واللهم لا شماته .