مضى شهر منذ أن صعّدت مليشيا الحوثي هجومها صوب مأرب ، الحشد العسكري والإعلامي الذي حشدته المليشيا للمعركة الحاسمة كما أسمته كان كبيراً فهي لا تعتبر معركة مأرب محطة في صراعها بل هي معركة الفتح المبين لإلحاق اليمن بإمبراطورية فارس التي تتشكل، يبرز سؤال مهم : لماذا مأرب تشكل هذه الأهمية لايران في حربها ومعركتها العابرة للحدود ، لماذا كل هذا التحشيد في الخطاب القادم من لبنان والعراق وايران ضد مأرب ودعماً لمليشيات ايران في حربها ؟ ربما حرب الشهر الأخير التي خاضها الجيش الوطني والقبائل في معركة الصمود يختصر الوقت في الإجابات عن كثير من الأسئلة.. مأرب كتلة من الصمود عبر التاريخ ومخزون من قيم العروبة والشهامة التي تأبى الخضوع ونموذج لأصالة اليمني التي لا يمكن أن تقبل انصياع لمشروع سلالي طائفي كريه .. صمدت مأرب صمود الأبطال وجادت بخيرة الرجال وقاومت ببسالة وستنتصر بل إنها أحيت روح المقاومة في كل أنحاء الوطن ويأتي رجع صدى مدافع معركة مأرب من شوامخ تعز التي يخوض ابناؤها معارك بطولية تنتصر للوطن وتطارد المليشيا وتدحرها..