شن المبعوث الاممي الأسبق لليمن جمال بن عمر في اول حوار تلفزيوني معه بعد مغادرته اليمن هجوم حاد على الرئيس الراحل علي عبدالله صالح . وقال بن عمر, ان علي صالح لم يسلم السلطة فعليا للرئيس عبدربه منصور هادي وظل يتدخل في كل صغيرة وكبيرة واستمرت سيطرة حزب المؤتمر على كل مفاصل الدولة . وحمّل بن عمر " صالح"، مسؤولية دخول جماعة الحوثي إلى صنعاء، والسيطرة عليها في سبتمبر 2014، واصفا ما حدث بالإنقلاب الناعم. وقال: "لم تكن هناك أي مقاومة للحوثيين من قبل الجيش بكل فصائله، والأمن بكل جهاته، لم يحرك ساكنًا عند وصول الحوثيون إلى صنعاء". وأكد أن "علي عبد الله صالح كان متحكم بالجيش"، رغم هيكلة الجيش، التي وصفها ب"الصورية". وقال: "كان صالح يتواصل بالضباط، وكان تأثيره واضحًا، ولذلك لم يحدث أي مقاومة من قبل الجيش للحوثيين في صنعاء". وأشار إلى أن "الحوثيين لم يدخلوا إلى صنعاء، إلا بعد أن تم التأكيد لهم من علي عبد الله صالح أن الجيش لن يحاربهم، ودخلوا وبالفعل لم يكن هناك اي مقاومة". وعن مؤتمر الحوار اكد جمال بن عمر انه لم يتم الإتفاق في مؤتمر الحوار على مقترح الأقاليم الستة وقوبل بمعارضة من القوى الجنوبية والحوثيين. وكان قد قدم الوسيط الأممي جمال بن عمر وهو دبلوماسي مغربي استقالته في عام 2015 , كمستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل اليمن بعد ان عينه رسميا في منصبه في آب/اغسطس 2012.