اعتقلت السلطات الأردنية، اليوم السبت، ولي العهد السابق للمملكة الأمير حمزة بن حسين الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، ومرافقين له وما يقرب من 20 شخصا آخرين. و وفقا لوسائل إعلام، يعد الأمير حمزة بن حسين، الابن الأكبر للملك حسين الراحل من زوجته الأمريكية الملكة نور، تحت الإقامة الجبرية في قصره بعمان، وسط تحقيق معه في مؤامرة للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني. وشغل الأمير حمزة منصب ولي عهد الأردن لمدة أربع سنوات قبل أن يتم تعين الابن الأكبر للملك عبد الله. و من بين المعتقلين الشريف حسن بن زيد، الذي يشغل منصب مدير مكتب الأمير علي بن الحسين وهو أيضا فرد من العائلة المالكة، ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله الذي تولى منصبه بين عامي 2007 و2008، ويشغل حالياً منصِب الرئيس التنفيذي لشركة طموح والتي تتخذ من دبي مقرًا لها، كما عمل مبعوثًا للملك الاردني للسعودية حتى 2018، كما عين عضو في جهات حكومية وخاصة بالبحرين والامارات. ويعتبر عوض الله الاردني الفلسطيني، وشغل من المناصب ما لم يشغله عربي قبله، وقرب من زعامة الاردن وبعض الزعامات الخليجية كما لم يقدم غيره.. وترعاه بريطانيا بعينها وبكل ما لديها. من جهته، قال موقع "عمون" الإخباري المحلي إن "اعتقال باسم عوض الله جاء على خلفية علاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء اراض لصالح اليهود". وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم اعتقال، ياسر المجالي، مدير مكتب الأمير حمزة بعد مداهمة منزله جنوبي الأردن. وأشار الناشطون كذلك إلى اعتقال 4 من حرس الأمير، مشيرين إلى أن الحملة جاءت بعد اجتماع الأخير بعدد من شيوخ العشائر جنوبي الأردن. وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قالت أنه هذه الخطوة جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بوجود مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية وكذلك زعماء القبائل وأعضاء المؤسسة الأمنية في البلاد. وذكر مسؤول في المخابرات، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية، مشيرا إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بالعملية. وأكد مستشار أردني في القصر أن الاعتقالات تمت على خلفية "تهديد استقرار البلاد". وقال مسؤول في المخابرات إن ضباط الجيش الأردني أبلغوا الأمير حمزة باحتجازه، ووصلوا إلى منزله برفقة حراس، مع استمرار الاعتقالات الأخرى. ولم يتضح مدى قرب المتآمرين من تنفيذ الخطة، أو ما الذي خططوا لفعله بالضبط. ووصف مسؤول في المخابرات الخطة بأنها "منظمة تنظيماً جيداً"، وقال إن المتآمرين لديهم فيما يبدو "علاقات خارجية"، رغم أنه لم يخض في التفاصيل.