رفعت الولاياتالمتحدة من مستوى تحركاتها دبلوماسياً في المنطقة، وذلك ضمن مساعي الإدارة الأميركية للوصول إلى حل سلمي ينهي النزاع , و تمهيداً لجلسة مجلس الأمن المقبلة بشأن الوضع اليمني . وأفاد المتحدث باسم الخارجية الامريكية بأن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ التقى بالسفراء المعنيين إلى اليمن في الدول الكبرى الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، باستثناء السفير الصيني، إذ التقى بسفراء روسيا، وبريطانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى سفير ألمانيا، وسفراء الاتحاد الأوروبي. وعاد تيم ليندركينغ إلى السعودية أمس للمرة الثانية خلال رحلته الخامسة إلى المنطقة، وبحسب المتحدث، سيعقد المبعوث اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين وسفراء المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا في اليمن، كما يعمل بالاشتراك مع سفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن كريستوفر هينزل ومبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، وذلك بهدف "تصميمه على رؤية حل للنزاع، والترحيب بالعمل الجماعي". ولفت المتحدث إلى أن حل النزاع في اليمن يظل على رأس أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مستدلاً بزيارة كبار مسؤولي الإدارة والكونغرس إلى المنطقة، معتبراً أنها علامة على التزام الولاياتالمتحدة بالمساعدة في إيجاد حل دائم للصراع اليمني، ويعكس أيضاً الوحدة بين الكونغرس والإدارة على إغاثة الشعب اليمني. وأضاف: "ساعدت الجهود الأميركية المتجددة بشأن اليمن في بناء إجماع دولي قوي وكانت الجهود الأخيرة للجهات الفاعلة الإقليمية مثمرة. نأمل في تقديم مزيد من التحديثات خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، وسيكون الدعم من الجهات الفاعلة الإقليمية مهماً في أي جهد لحل النزاع في اليمن، كما أن المجتمع الدولي يتحد في دعوته للحوثيين لإنهاء هجومهم في مأرب على الفور، الذي يشكل تهديداً خطيراً للسلام والوضع الإنساني، والانخراط بشكل بناء مع الأممالمتحدة". وعن زيارة ليندركينغ إلى الأردن، تقول الخارجية الأميركية إن المبعوث الخاص انضم إلى وفد رفيع المستوى بين الوكالات الحكومية لإجراء مناقشات إقليمية مع القادة الأردنيين، وكان من بينهم السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، والوفد المشترك بين الوكالات في اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ومسؤولين حكوميين أردنيين آخرين ناقشوا خلال الاجتماع الصراع في اليمن، من بين مواضيع أخرى. كما التقى ليندركينغ، بشكل منفصل، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بالإضافة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا والمملكة المتحدة في اليمن. وفي مسقط، اجتمع ليندركينغ مع وزير الخارجية العماني، وانضم إليه السيناتور مورفي، وسفيرة الولاياتالمتحدة الأميركية في عمان ليزلي تسو، واتفقوا جميعاً على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وسيواصلون العمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل سلمي للصراع، وترحب الولاياتالمتحدة بجهود عمان والدول الأخرى في إيجاد حل دائم للصراع وتقديم الإغاثة للشعب اليمني.