أشعلت تصريحات وزير خارجية لبنان التي أطلقها مساء الأمس، خلال استضافته في برنامج تلفزيوني على قناة "الحرة"، والتي تضمنت إساءة للشعب السعودي، واصفاً أياهم مستنقصاً بالبدو، غضب جماهيري في الأوساط العربية والخليجية بشكل خاص. ورد الأمير سطام بن خالد آل سعود، خلال تغريده له على تويتر رصدها "المشهد اليمني"، قائلاً إن " مدن الخلايجة البدو يقودون المنطقه اقتصاديا و تقنيا و ثقافيا و علميا و سياحيا". وأشار الأميرسطام من يسخر من البدو ليس إلا حاقد ناكر للمعروف لم يصل الى ربع ما وصلوه ، مشيراً إلى أن " الكلام رخيص بإمكان كل إنسان أن يتكلم بكلام لا يليق ولكن الواقع هو الفيصل". فيما وصف مكتب الرئاسة في لبنان تعليقات وزير الخارجية بأنها تعبر عن تفكيره الشخصي ولا تتعلق بتوجهات وسياسة الدولة. وعلق رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، على التصريحات التي قالها وزير خارجية بلاده، شربل وهبي. وشهد اللقاء التلفزيوني انفعال "وهبي" في مواجهة المحلل السعودي "سلمان الأنصاري"، مما دفعه إلى وصف السعوديين في معرض الاستنقاص ب"البدو"، وخرج من الاستوديو. واستنكر "الحريري" تصرفات "وهبي" واصفا ما فعله الأخير بأنه مأثرة جديدة تضاف إلى مآثر العهد في تخريب العلاقات اللبنانية العربية، مؤكدا أن معظم اللبنانيين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الأشقاء في الخليج العربي، ويرفضون الإفراط المشين في الإساءة لقواعد الأخوة والمصالح المشتركة. وأضاف أن الكلام الذي أطلقه وزير خارجية بلاده، لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد ، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية. ونوه بأنه إذا كان هذا الكلام يمثل محورا معيناً في السلطة اعتاد على تقديم شهادات حسن سلوك لجهات داخلية وخارجية ، فإنه بالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الأشقاء في دول الخليج العربي.