فتح المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، النار على الرئاسة اليمنية، ولوح بالتصعيد ضد حكومة المناصفة المعترف بها، التي يشارك فيها المجلس بعدد من الحقائب الوزارية؛ وهدد باتخاذ موقف حاسم. واتهم عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس خلال اجتماع اعتيادي، قوى متنفذة في هرم الرئاسة اليمنية بممارسة سياسة عقاب جماعي ممنهجة. وألمح الى أن المجلس لن يقف موقف المتفرج على معاناة الشعب الجنوبي؛ حد تعبيره. ودعا كافة مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات اليمنية الجنوبية، إلى الوقوف بشكل فاعل إلى جانب المواطن والاضطلاع بمهامهم، وتسخير كافة الامكانيات المتاحة لتخفيف وطأتهم ومعاناتهم. يأتي ذلك في سياق برنامج تصعيدي للمجلس بدأه ما يسمى "نادي القضاة الجنوبي" برفض تعميم صادر عن النائب العام الجديد اللواء أحمد الموساي، يقضي باستئناف عمل المحاكم والنيابات بعد نحو ثلاثة أشهر من الاضراب الاجباري، احتجاجا على تعيين الموساي نائبا عاما بموجب مرسوم رئاسي تضمن أيضا تشكيل هيئة رئاسة جديدة لمجلس الشورى برئاسة الدكتور أحمد بن دغر، وهي القرارات التي رفضها الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن. ودعا النادي في بيان، القضاة إلى الالتزام التام بقرار تعليق العمل في عموم المحاكم والنيابات والمجمعات القضائية. وتوعد بحزمة إجراءات تصعيدية هامة خلال الفترة المقبلة.