قالت مصادر ميدانية، اليوم الثلاثاء، إن الجيش اليمني ورجال المقاومة الشعبية تمكنوا من قطع آخر حبال المتمردين الحوثيين نحو المحافظات الجنوبية، وباتوا يهددون العاصمة صنعاء؛ غداة انتصارات وتقدم متسارع بتحرير عدة مديريات ومناطق في محافظة البيضاء، في وقت وجيز؛ و وصلت طلائع الجيش الى أطراف مديريتي ذي ناعم والبيضاء مركز المحافظة. وأوضحت المصادر ل"المشهد اليمني"، بأن سيطرة قوات العمالقة والمقاومة الشعبية على كافة مديريات محافظة البيضاء وتحريرها يقطع آخر حبال الأمل الإمامي بالعودة مرة أخرى نحو المحافظات اليمنية الجنوبية. وأشارت الى أن البيضاء تشكل قلقا كبيرا لمليشيا الحوثي المسيطرة عليها وتهديدا عظيما للعاصمة صنعاء، كما تشكل أيضا سياجا أمنيا يحمي محافظتي شبوة وأبين من أي تهديد مليشاوي محتمل، وبوابة رئيسية نحو محافظة مأرب، وسورا منيعا يحميها من الجهة الغربية. وتحتل محافظة البيضاء موقعا استراتيجيا هاما جدا يجعلها تلعب دورا حاسما في تطورات الحرب الحالية مع الحوثيين؛ لأن البيضاء تشترك حدوديا مع ثمان محافظات، وهي بهذا تمنح الطرف المسيطر عليها مفاتيح التصعيد والتهدئة في مختلف الجبهات المفتوحة، كما تطل أيضا على محافظة ذمار. يأتي ذلك فيما تواصل قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وبإسناد من تحالف دعم الشرعية تحقيق الانتصارات في مختلف جبهات القتال بالمحافظة لليوم الرابع على التوالي، وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً؛ وفقا لإفادة مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة. وقال المصدر إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة استكملت اليوم تحرير مديرية الزاهر بالكامل، وأصبحت طلائع الجيش والمقاومة على أطراف مديريتي ذي ناعم والبيضاء. وفي المحور الشرقي، استكملت قوات الجيش والمقاومة تحرير عزلة آل مسحر بالكامل وتمكنت من تحرير وتأمين مفرق عوين وقطع طريق الإمداد الذي يرابط بين مكيراس وعقبة ثرة وباتت تحاصر بقايا المجاميع الحوثية في مدينة عوين آخر مناطق المديرية. وبالتزامن، بدأت وحدات من قوات الجيش والمقاومة بتحرير أولى مناطق مديرية البيضاء وأبرزها مناطق برم والضحاكي والعيوف انطلاقاً من مديرية الصومعة. وأكد المصدر أن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيا الحوثية، مؤكداً استمرار المعارك في مختلف جبهات القتال على أطراف مديرية البيضاء وسط تقدم متسارع لقوات الجيش.