كشف تقرير حديث، عن نتائج الهجمات العسكرية التي تنشها مليشيا الحوثي الإنقلابية، منذ فبرير الماضي، ولازالت مستمرة حتى اليوم، على محافظة مأرب الغنية بالنفط، وآخر معقل للحكومة الشرعية في المحافظات الشمالية. وأكد التقرير الذي نشرته وكالة "الأناضول"، أن مليشيا الحوثي لم تحقق إحراز او اختراق ميداني ملحوظ في محافظة مارب الاستراتيجية، بعد مرور خمسة أشهر منذ بدء الحوثيين شن هجمات مكثفة على المحافظة. ويضيف بالقول: "رغم نجاح القوات الحكومية في صد الهجمات الحوثية المكثفة، إلا أن ثمة من يرى أن الخطر على محافظة مأرب ما زال مستمرا، لا سيما أن الجيش لم يتحول بعد إلى مرحلة الهجوم". وحسب التقرير فإن معارك مأرب، تُعد هي الأعنف منذ اندلاع الحرب في اليمن، وقد أسفرت عن وقوع خسائر بشرية غير مسبوقة بصفوف طرفي النزاع، فضلا عن تسببها بخسائر في صفوف المدنيين. وأشار إلى مدير مكتب الرئاسة اليمنية عبد الله العليمي، كشف للمرة الأولى في مايو/ أيار الماضي، عن أن المعارك في مأرب أسفرت عن مقتل حوالي 2400 من جانب القوات الحكومية، وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين منذ يناير/كانون ثان الماضي، إذ كانت هناك مناوشات تسبق المعارك العنيفة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن جماعة الحوثي خسرت 7 آلاف قتيل في مأرب، منذ تصعيد هجماتها في فبراير/شباط بينهم العشرات من القيادات البارزة، فيما لم تصدر الجماعة أي إحصائية إجمالية. ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي 2021، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، واحتوائها على محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي. وحتى اليوم، ما تزال الحكومة اليمنية تسيطر على معظم مناطق المحافظة بما في ذلك مركزها (مدينة مأرب)، فيما يسيطر الحوثيون على مناطق قليلة.
