أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الاثنين، أن "الحوثيين" لن ينتصرو في مأرب و وصلوا إلى "طريق مسدود". وقال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ في اتصال مع الصحفيين، نقلته وكالة " الاسوشيتد برس"، وترجمه " المشهد اليمني "، إن "الحوثيون لم ينتصروا في مأرب" على الرغم من الحصار المطبق الذي فرضوه على المحافظة الغنية بالنفط. وأضاف : "وعندما تشرق هذه الحقيقة على الناس، فإنها ستجبر الحوثيين على إدراك أن استمرار العزلة و الصراع ليست أكثر من طريق مسدود". وعبر عن " أمله بأن يعود بهم إلى طاولة المفاوضات ". وأشاد بجهود سلطنة عمان والدول الأخرى من أجل إقناع الحوثيين بالدخول في محادثات سلام. ووصف إيران بأنها اللاعب الدولي الوحيد المتبقي على خط الصراع في اليمن دون لامبالاة منها تعد الأسوأ، اذ لا تزال ترفض دعم جهود وقف القتال. واعتبر أن الصراع المستمر منذ ست سنوات في اليمن يعد ورطة لكن جهود السلام الدولية ما تزال مستمرة. ويأتي تركيز الولاياتالمتحدة على الجهود الإنسانية بعد أن رفض المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران المناشدات المتكررة من قبل إدارة بايدن للدخول في محادثات سلام. واختار مقاتلو الحوثي بدلاً من ذلك الاستمرار في الضغط و الحصار لمحاولة الاستيلاء على آخر معقل للحكومة اليمنية في الشمال، وهي محافظة مأرب الغنية بالنفط. وأعلنت الولاياتالمتحدة عن مزيد من المساعدات للمدنيين في اليمن مع استمرار القتال وتعثر جهود السلام التي وصلت إلى طريق مسدود. وأعلنت إدارة بايدن اليوم تقديم 165 مليون دولار كمساعدات للحد من المجاعة ونقص الغذاء بصفوف المدنيين. وقالت سارة تشارلز ، مسؤولة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمساعدات الإنسانية ، إن التمويل الجديد سيسمح لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الطارئة إلى 11.5 مليون يمني شهريًا. وأشارت تشارلز الى أن الولاياتالمتحدة هي أكبر مانح للمساعدات في اليمن ، حيث قدمت 3.6 مليار دولار. ونوهت بأن تعهدات مؤتمرات المانحين التي عقدتها الأممالمتحدة لدرء المجاعة هناك تتراجع باستمرار عن تحقيق أهدافها الخاصة بجمع الأموال مع استمرار الحرب. وبدأ الصراع في اليمن، الذي يعد أفقر دولة في العالم العربي، مع استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014 ، وهم فصيل يمني متمرد استولى على مناطق واسعة. ويقاتل التحالف العربي الذي تقوده السعودية بدعم من الولاياتالمتحدة لدعم الحكومة اليمنية في حربها ضد المتمردين الحوثيين منذ مارس 2015. وقالت إدارة بايدن في البداية إنها ستنهي أي دعم أمريكي للجيش السعودي في الحرب. لكن المملكة العربية السعودية تأمل الآن أيضًا في نهاية تفاوضية. وعلى الصعيد الإنساني ، لا تزال اليمن ، التي تستورد معظم المواد الغذائية والسلع الأخرى، تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
