قال مسؤول غربي إن المبادرة الأمريكية للسلام في اليمن "معلقة" حتى انتهاء معركة مأرب المحتدمة- حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية ، يوم الاثنين، إن دفع انخراط الولاياتالمتحدة في عملية إنهاء الصراع الطويل في اليمن إلى تنشيط عملية السلام، لكن القتال العنيف شمالي البلاد حول مدينة مأرب الاستراتيجية أقام حاجزا جديدا..
لمتابعتنا على تيليجرام
https://t.me/yemen2saed وقد سحبت الولاياتالمتحدة دعمها لعمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بينما تقول مصادر مطلعة إن مبعوثها الجديد لليمن تيم ليندركينغ التقى وجها لوجه المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. ومع تسلم جو بايدن الرئاسة بدأت الإدارة الجديدة بإلقاء ثقلها الدبلوماسي خلف مبعوث الأممالمتحدة لليمن مارتن غريفيث الذي تتمثل مهمته المعقدة في دفع الجانبين للجلوس على طاولة المفاوضات. وصرح مسؤول غربي مقيم في الخليج لوكالة فرانس برس إن "ليندركينغ يقوم بجولات في المنطقة ويتواصل مع أطراف النزاع". وأضاف أن "الانخراط الأميركي يجلب زخما جديدا لإنهاء حالة الجمود، إذ أصبح الدعم لغريفيث أقوى من أي وقت مضى". ورغم التفاؤل، تلقّى ليندركينغ ردا باردا على خطّته لإحياء عملية السلام. وقال مصدر مطّلع على جهود الأممالمتحدة في اليمن إن المبادرة معلّقة فعليا حتى تنتهي المعركة المحتدمة خارج مدينة مأرب. ويلقي الحوثيون بكل ما لديهم في القتال من أجل اقتحام عاصمة المحافظة الغنية بالنفط، ويتكبّدون خسائر فادحة وهو ثمن يرون أنه يستحق دفعه في مقابل آخر معقل في الشمال مازال في أيدي الحكومة. ومن شأن الاستيلاء على المدينة أن يمنح المتمردين مصدر دخل، إضافة إلى موقع أقوى على طاولة المفاوضات، أو حتى أن يشجّعهم على محاولة التقدم نحو قضم المزيد من الأراضي. وقال المصدر المطّلع على جهود الأممالمتحدة إنّ المعركة "تعوق بدء المفاوضات لأن الحوثيين يريدون معرفة المدى الذي يمكنهم الذهاب اليه