جناية الحوثي على اليمن ثقيلة وتحتاج لدهر للتعافي منها، ستعاني الاجيال القادمة من تداعيات الأزمة الحوثية على كافة المستويات وسنكون بحاجة لجعل حياتنا ورشة عمل مفتوحة ومكثفة لتجاوزها. تاريخنا مثخن بالجراح التي نكأها الائمة أسلاف الحوثي، ولا نكاد نلتقط أنفاسنا حتى يظهر كاهن جديد يمعن في إلحاق الأذى باليمن قبل أن يكنس الى مزبلة التاريخ. الحوثي هو أردأ النسخ على الاطلاق وهو مسخ مشوه من كل ما سبق، وخطره ماحق باليمن كل اليمن، ولن يزول بالأماني وحسن النيات بل بتكاتف الجهود ورص الصفوف وتوجيه السلاح الى صدره. قدر جيلنا أن يكتب نهاية هذه العصابة السلالية المارقة، وعليه أن يدرك ذلك جيدا، ولسنا أقل شأنا ممن سبقونا من الابطال على مر تاريخنا الذين سحقوا عمائم الشر. يمعن الحوثي في إلحاق الأذى باليمنيين والتفنن فيه ويعتبر سيطرته على العاصمة صنعاء فرصة لن تعوض، وبقدر الصلف والبطش سيكون سقوطه مدويا.