أنهى المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الجمعة، أولى مشاوراته في العاصمة السعودية الرياض مع المسؤولين اليمنيين، والخليجيين والاطراف المعنية في مسعى لاحياء العملية السياسية المتوقفة في البلاد. وجاء في بيان أممي، إن غروندبرغ أكد خلال لقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، "عزمه على الأصغاء إلى الأطراف والانخراط في مناقشات جادة ومستمرة حول سبل المضي قدماً نحو تسوية سياسية شاملة تضمّ الجميع وتحاكي تطلّعات اليمنيين رجالاً ونساء". والى جانب الرئيس اليمني التقى غروندبرغ أيضا نائبه علي محسن، ورئيسي مجلس النواب سلطان البركاني والوزراء معين عبد الملك، ووزير الخارجية أحمد بن مبارك. وقال الوسيط الاممي انه استمع من المسؤولين اليمنيين إلى أولوياتهم الحكومية، كما أجرى "حواراً بنّاءً حول التحديات الحالية وكيفية المضي قدماً". وشدّد على أنّ "الالتزام الجاد من قبل جميع الأطراف بالانخراط بحسن نية هو خطوة أولى ضرورية لإحراز تقدّم في الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل السلام". كما تبادل غروندبرغ وجهات النظر مع ممثلي الأحزاب اليمنية حول سبل إعادة إحياء العملية السياسية. وقال البيان إن المبعوث الأممي التقى أيضا بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف ومسؤولين سعوديين وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اليمن، دون الاشارة الى مشاورات منفصلة مع المبعوث الامريكي تيم ليندركينج المتواجد هناك أيضا لهذا الغرض. و رحّب المبعوث الخاص خلال لقاءاته "بالانخراط الجليّ في دعم مهمته بشكل فعّال والاستعداد الذي أبداه الجميع للعمل معاً لدعم عملية سياسية بقيادة يمنية". وكان وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها، أحمد عوض بن مبارك، إن أفعال الحوثيين على الأرض تعكس بصورة واضحة رفضهم للمبادرات والجهود الدولية الرامية للوصول لحل سياسي شامل ينهي الحرب في البلاد. وأكد بن مبارك خلال لقاءه مبعوث الولاياتالمتحدة إلى اليمن تيموثي ليندركينج في العاصمة السعودية الرياض، على أن "العدوان العسكري المستمر على مأرب وعلى النازحين لا تعكس أي رغبة صادقة وحقيقية من قبل هذه المليشيا للعودة لطاولة المفاوضات وإحلال السلام في اليمن". وبدء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، جولة مفاوضات جديدة بلقائه أمس برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعدد من المسؤولين.