أصدر الحراك والمقاومة التهامية، اليوم الثلاثاء، بيانا ناريا بشأن تحرير مدينة الحديدة ودحر المتمردين الحوثيين، بعد يوم على اختطاف السفينة الإماراتية. ودعوا في بيان مشترك، تلقاه " المشهد اليمني "، كافة الألوية و الكتائب إلى التأهب و الإستعداد لتحرير مدينة الحديدة. واعتبروا أن ما أقدمت عليه عصابة الإجرام الحوثية من قرصنة للملاحة الدولية من خلال قيامها باختطاف سفينة مدنية تحمل العلم الإماراتي من ممر بحري دولي، يمثل تصعيدا خطيرا يضاف إلى ممارسات جماعة الإرهاب الحوثية في تهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية وهي ممارسات إرهاب وقرصنة بحرية لطالما هددت الجماعة الحوثية القيام بها للإبتزاز السياسي والعسكري بغرض إجبار العالم القبول بنهجها التوحشي؛ كما ينم هذا التطورعن عقلية عصابات مافيا تهدد أمن وإستقرار وسلامة الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر. وأضاف البيان: عاش أبناء تهامة آلاف السنين على امتداد هذه السواحل بأمان وتعايش وكانوا صمام أمان في المنطقة سواء في فترات السلم أو الحرب وحافظوا على أمن وسلامة السواحل التي هي مصدر رزق شريحة كبيرة من أبنائهم. و حذروا مراراً من ممارسات عصابات الحوثي وأكدوا على عدم التهاون معها وهي تتمادى في ابتزاز العالم ودول الإقليم من خلال زعزعة أمن وسلامة الملاحة في سواحل البحر الأحمرضمن نهجها في رفض السلام واعتبار الحرب سبيلاً وحيداً يضمن لها الاستمرار ويحقق لها أهدافها في الحكم على أساس الفصل العنصري بقوة السلاح. وادانوا بشدة أعمال القرصنة البحرية التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية. وناشدوا المجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة الى تصنيف ما أقدم عليه الحوثيون مؤخراً باعتباره أعمال إرهابية وقرصنة بحرية وإصدار إدانة صريحة لهذه العمليات الإرهابية الحوثية بما فيها العمليات السابقة والمتكررة من زراعة الألغام البحرية واستهداف السفن في الخط الملاحي بالزوارق المفخخة؛ بما يفيد استشعار المجتمع الدولي لخطورة هذه الأعمال الإرهابية على الأمن والسلم الدوليين والحرص على عدم تكرارها مستقبلاً. واكدوا أن هذه الأعمال الإرهابية الحوثية في مياه البحر الأحمر قد تكررت مراراً ولديهم يقين أنها ستكرر مستقبلا قياساً بالسلوك الإجرامي لمليشيا الحوثي. وشددوا على إنهاء إتفاق استوكهولم الجائر المنفذ من طرف واحد والذي تعامل معه الحوثيون كغطاء لعملياتهم الإرهابية في البحر وتكريس احتلالهم للحديدة ومناطق تهامية على امتداد الساحل وارتكبوا في ظل الإتفاق الكثير من الانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية التي تحمل أبناء تهامة نتائجها الكارثية قتلاً وتشريداً وانتهاكات خطيرة لحقوقهم ناهيك عن معاناتهم المستمرة من القذائف التي تنهال على رؤوسهم والألغام التي تحصد أرواح الأبرياء في تهامة. ولفتوا إلى أن الحوثي مارس في ظل هذا الاتفاق المشؤوم أبشع أنواع التنكيل بأبناء تهامة وآخرها إحراق عشرات المنازل لمدنيين من أبناء تهامة في المناطق التي تم الانسحاب منها حيث يعاني المواطنون حالياً هناك أبشع أنواع التنكيل والتصفية على أساس الموقف السياسي. وابدوا استعدادهم المطلق للقيام بعملية تحرير مدينة الحديدة والمناطق التهامية التي تحتلها مليشيا الحوثي وتفرض فيها أمراً اقعاً بقوة السلاح. وطالبوا بتوفير الغطاء القانوني لذلك بإلغاء اتفاق استكهولم والإعلان عن خرقه من قبل مليشيا الحوثي وعدم إلتزامها به؛ كما طالبوا بتوفير الدعم اللازم من الحكومة الشرعية والتحالف العربي لتحرير ما تبقى من الساحل التهامي. وجددوا استعدادهم وإلتزامهم بحماية الجزر وتأمين سلامة الملاحة البحرية على الساحل اليمني من منطقة البحر الأحمر. وكان التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، وجه مساء اليوم الثلاثاء، أول تهديد بشأن " السفينة" الإماراتية التي اختطفها المتمردين الحوثيين، قبالة سواحل محافظة الحديدة، أمس الاثنين. وأوضح في بيان، بأن عملية القرصنة والاختطاف التي تعرضت له السفينة روابي انطلقت من ميناء الحديدة. وأكد أن انطلاق عمليات القرصنة والاختطاف من أي ميناء في اليمن سيجعله هدفا عسكريا مشروعا؛ في أول تهديد ضمني من قبل التحالف.
