كشف الكاتب اليمني، زكريا الكمالي، عن الهدف الذي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقة، من خلال المشاورات التي دعا لها مجلس التعاون الخليجي جميع المكونات السياسية، من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في اليمن. وقال الكاتب في مقال له بعنوان "المشاورات التي أشعلت الحرب في اليمن"، إن جميع المشاورات السابقة التي رعتها السعودية بين المكونات اليمنية لم تحقق أي نتائج إيجابية. وأضاف: "تبدو السعودية في ورطة حقيقية، فهي لا تتعظ من دروسها السابقة، خصوصاً أن أول تجربة سياسية لها في اليمن، والمتمثلة باتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، لم تثمر سوى حكومة محاصصة مشلولة". وبحسب الكمالي، فإن السعودية أرادات من خلال التسريبات التي نشرتها بشأن مشاورات الرياض الجديدة، جس نبض الحوثيين، مشيرا إلى أن المفاجأة كانت في موافقهم على المشاركة، وكانوا السباقين للترحيب المشروط، خصوصاً أن الأحزاب السياسية لم تعلن أي موقف رسمي تجاه مشاورات الرياض. وأوضح الكاتب اليمني، أن الهدف السعودي من وراء مشاورات الرياض القادمة، هو تأليب الرأي العام الدولي على مليشيا الحوثي، باعتبارها معرقلة للسلام. اقرأ أيضاً * لأول مرة.. نشر صور من الأقمار الصناعية تظهر استهداف الحوثيين خزاناً نفطياً في جدة السعودية للمرة الثانية * مشاورات الرياض والسؤال المحوري * أول شخصية يمنية ترفض رسميًا مشاركتها فى مشاورات الرياض * بيان رسمي من الحكومة الشرعية بشأن قائمة الأسماء المشاركة في مشاورات الرياض * وثائق مسربة تكشف هوية ال500 شخصية المشاركة في مشاورات الرياض.. شاهد الأسماء كاملة لجميع المشاركين * بينهم شاعر يمني يمثل الإمارات.. في الأثناء الحلقة الأخيرة من شاعر المليون (رابط البث المباشر) * التحالف يعلن عن هجوم جديد على السعودية * مشاورات الرياض ضربة معلم وهذا ما ستنتجه لليمن * وزير الخارجية السعودي يكشف عن رد الحوثيين بشأن مشاورات الرياض * السلطات السعودية تعلن عودة "الاعتكاف" في الحرمين بضوابط محددة * شركة النفط بصنعاء تواصل الاحتجاز التعسفي لمئات الشاحنات النفطية وسط أزمة مشتقات خانقة * رغم رفض الحوثيين.. مؤتمر صنعاء وقيادات "هاشمية" تصل إلى السعودية للمشاركة في المشاورات اليمنيةبالرياض كما أكد أن الرياض تريد من خلال هذه الخطوة، أن تجعل مليشيا الحوثي هي السبب في ارتفاع أسعار النفط، وخصوصاً بعدما أخلت السعودية مسؤوليتها عن أي انخفاض في حصص الإنتاج جراء الهجمات على منشآت أرامكو. والخميس الماضي، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن استضافة مشاورات يمنية - يمنية برعاية خليجية، في مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة الممتدة من 29 مارس (آذار) الحالي حتى 7 أبريل (نيسان) المقبل. وقوبلت هذه الدعوة بترحيب من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي الجنوبي وحزب التجمع اليمني للإصلاح وجميع المكونات السياسية الموالية للحكومة الشرعية. فيما ردت مليشيا الحوثي على هذه الدعوة، بالتصعيد العسكري، وشنت هجمات عدائية ضد الأعيان المدنية ومنشآت الطاقة السعودية، وأكدت رفضها رسميا لدعوة مجلس التعاون الخليجي.