معظم ردود الفعل والتعصب الأعمى للمصطلحات، هي بفعل التعبئة الخاطئة، وليس نتاج لمعرفة حقيقية لما تعنيه هذه المصطلحات وما تمثله للإنسان وحياته ورفاهية عيشه. الوحدة مثلاً، واحدة من الأشياء التي كثر الحديث عنها سلبا وإيجابا، وباتت شماعة تعلق عليها الكثير من الأخطاء، فالأخوة في جنوب البلاد يرونها سببا لمعاناتهم في فترات معينة، بينما يراها الشماليون جزءا من معتقدهم الوطني فقط، فضلا عن توفيرها بعض المصالح العامة والخاصة لليمنيين. في الحقيقة أن الأنظمة والحكومات المتعاقبة كانت هي السبب وراء الأخطاء التي ارتكبت في الجنوب وفي الشمال أيضا، لكن أبناء الجنوب لا يهمهم ما يحدث في الشمال، بل يظنون أن الوحدة هي السبب الرئيسي للكثير من معاناتهم، على الرغم أنهم كانوا في صف الوحدة، سواء عند قيامها أو خلال حرب صيف 94 التي مثلت انتكاسة كبيرة في صف القوى اليمنية التي تبنت مشروع الوحدة. في الوقت الحالي يفترض أن يتم تحييد موضوع الوحدة من الطرفين، وأن يكون تخليص البلد بأكمله من ميليشيا الحو.ثي الإيرانية أولوية لدى الجميع، ثم بعد ذلك يقرر الجميع أي مصير آخر يرتضونه، وهذا بالضبط ما قاله عضو مجلس القيادة الرئاسي "عيدروس الزبيدي" في كلمة له خلال لقاءه بمجموعة من الإعلاميين في "الرياض" عقب إعلان تشكيل المجلس. اقرأ أيضاً * الانتقالي يحسم الجدل ويكشف عن الأسباب التي جعلت "الزُبيدي" يُقسم بدون الوحدة والنظام الجمهوري * بيان للجيش الوطني بشأن عدة محافظات يمنية * الرضوخ والقبول بالدعوات للجلوس على طاولة الحوار.. خيار وحيد أمام المليشيات الحوثية * تعهدات "العليمي" رئيس مجلس القيادة الرئاسي * رئيس الوزراء يعلن وضع أسس مرحلة جديدة في اليمن هدفها استعادة الدولة * "محاولات بأساليب غير مبررة".. سياسي سعودي: هذا ما حدث في عدن بعد أداء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية * خطأ كبير أثناء أداء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية في عدن * شاهد... تغيرات كبيرة في شوارع العاصمة بعد أداء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية * رسميًا.. صدور أول قرار حكومي بعد أداء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية * بيان من السعودية بشأن "العليمي" ومجلس القيادة الرئاسي * بعد آداء اليمين الدستورية.. قرارات مرتقبة بإقالة وزراء وعدد من المحافظين وتعيين جدد * "الأيام بيننا".. مليشيا الحوثي توجّه رسالة لدول التحالف وتتوعد بإحراق كل المتواجدين في عدن ويأتي اليمين الدستوري الذي أقسمه الزبيدي اليوم في هذا الإطار، فلو أقسم على الوحدة فهو كان سينال التصفيق الحار من الجميع، على الرغم من أنهم كانوا سيعرفون أنه يخدعهم ويخدع نفسه، وبالتالي فاليمين جاء متفقا مع مواقف الرجل وقناعاته وقناعة أنصاره. المرحلة اليوم هي مرحلة توحيد بنادق الفرقاء وتوجيهها نحو عدو الجميع، وبعدها لكل حدث حديث.