ظل اليمن لعقود كجغرافيا مشاغبة تمثل تهديداً مستمراً للجوار بفعل الأيديولوجيات اليسارية والقومية والإسلامية المستوردة التي تجاوزت الواقع اليمني لغياب هويته وفقدان ذاكرته التاريخية. لم تتجاوز العلاقات اليمنية الخليجية عملياً خلال العهد الجمهوري سياسة الاستجداء وطلب المنح والدعم، أو خطاب العداء الإمامي والأيديولوجي المتغير مع أو ضد. كما أنها ظلت تتعامل مع اليمن بعقلية العطاء العشائرية والإنسانية والحساسية الأمنية غالبا، بعيدا عن استراتيجية الدول في العلاقات. المشروع القومي لليمن (أقيال) يعد مرتكزاً لإعادة دمجه في محيطه العربي وعمقه الإسلامي منطلقاً من الذات الحضارية لليمن.