مقالات حسن الفقيه حسين الصوفي .. لن يذلوك أو يكسروك أو ينالوا منك يا وتدتنا وياظهرنا ويا سياجنا ويا كبيرنا ويا أخانا، لكل من خذلك أو تفرج عليك، أو ساهم في خذلانك، لن يمر، ولن يمروا كيانات وأفرادا، أيها المقاتل الصلب، والمحارب الأخير، عن قضيتنا، ومهنتنا، وعنا كأصدقاء، ورفاق مهنة فردا فردا. لم تكن ألا أكثرنا نبلا وشهامة وكرما وجودا، ووجها وضاءا وضاحا مبتسما على الدوام، وقلبا وفضاءا رحبا أكبر من كل المنافي والمدن والأمكنة، نحن من خذلناك ابتداءا حين أسلمنا مصيرك للتفاهة، والتافهين، وظللنا نتفرج عنك حتى ساعة انكشاف سوءة الخذلان والخاذلين هذي. ، أعذرنا يا سراجنا الأخير في ليال التفاهات الحالكات، إن حاولنا أن نسامح فلن نسامح أنفسنا بدئا وانتهاءا، نحن مصدمون حد الفجيعة، مبعثرون مبثوثون كالفراش المتطاير، ملصصون، لا نقوى على التفكير، ولا طاقة لنا أو طائق في ترتيب جملة على أخرى. ،كلما مافي الأمر أنك أقوى منا ومن خذلانا، ومن تفاهتنا جميعا، ولا نكاد نتخيل، أو تبرق الدنيا في وجهونا ثانية، إن أصابك انكسار أو وجوم، إذ أننا بك أقوى وأكمل وأنبل وأقدر، وبدونك لا نقوى على الوقوف والتماثل والتجاسر، فعد من أجلنا قويا هصورا أسدا صلبا قويا متماسكا كما عهدناك. عد من أجلنا فحسب يا أستاذ، ولنا مع خاذلايك جولات ونزالات لن تنتهي، حتى نأخذ بثأرك وثأر كل مناضل حر وشريف، ونحن أولاد ورجالات آبائنا. 1. 2. 3. 4. 5.