مقالات عبدالخالق عطشان البدايات دوما تحدد النهايات ، والتحليلات لم ولن تأتي بجديد وإنما مجرد استعراضات كلامية لاغير ، قضية اليمنيين معلومة غير مجهوله ، ليلها كنهارها لايساوم فيها إلا معلوم النفاق ، المجرم يرتدي رداءً أخضر ، و يعتلي أكمة وبكلتا يديه أدوات الجريمة ورأس الضحية يقطر دما ، ويجاهر بجريمته ، ومع كل ذلك يتوسله رعاة القضية للتحاور والتفاوض والهدنة ويفتحون له الطرقات ويمدونه بكل مقومات الإجرام والإرهاب. لاشيء قدمته الشرعية في ظل ماهو واجبُ عليها ، سواءً حينما كانت برأس واحدة او بثمانية رؤوس ، سلسلة من الإخفاقات لقيادة الدولة يصحبها مواكب من المبررين والمطبلين ، يستميتون في تزيين اخفاقاتها وتصويرها تضحيات ونضالات اسطورية عجز عنها الأوائل. في الوقت الذي تنتظر الأمة من الشرعية اصلاحها لخلل معين إذ بها تتجه لإنتاج خلل في مكان آخر ، وحين يستبشر الشعب أن الشرعية بدأت تقف على قدميها فإذا بها تُسحَبُ بهما ، تجتهد الجماهير عند أي عقبة كؤود تعيق صعود الشرعية فتقوم بدفعها لتتجاوز تلك العقبة لكنها- الشرعية- لاتلبث أن ( تسلح) فوق تلك الجماهير. من يقرأ التاريخ يجد أن الوضع الذي يمر به اليمن لم يمر به على الإطلاق ، العدو والجار والصديق والحليف يتشاطرون مهمة سلخك ، بينما أنت تتباهى أنك عصيٌ على الذبح . 1. 2. 3. 4. 5.