مقالات أحمد باشا #عبده_سعيد الغفيري، جاء من جمهورية مدغشقر إلى #اليمن للبحث عن أصوله وجذوره اليمنية إلى ريف #تعز في نوفمبر من العام 1986 وهو في ذروة شبابه ولم يخرج منها حتى اليوم . أكثر من 33 عام ولم يبارح أرض أجداده وبدأ فيها مشروعه بالقرب من نجد قسيم ريف تعز الغربي ، و أسس فيها ورشة لسمكرة السيارات وصيانتها كانت حينها الأشهر ويتوافد إليها السائقين من مختلف المناطق . حتى جاءت الحرب وحطت أوزارها على الغُفيري وأغلقت ورشته وفقد كل ما يملك وانقطع مصدر دخله الوحيد ، ولان الكبر والشيب قد غزاه ، لم يعد قادراً على إعادة ولملمة شتاته. رغم كل الخسارات والعمر الطويل الذي قضاه في اليمن ، مازال الغُفيري في قمة عطائه ، حيث يقوم بالتطوع في مدارس المنطقة التي يعيش فيها لتدريس الطلاب اللغة الإنجليزية التي يجيدها بطلاقة إلى جانب ثلاث لغات أخرى هي الاسبانية والفرنسية والإيطالية. وبلغة عربية ركيكة قال " كل ناس يحب عبده سعيد ، لكن هذا حب ما يجيب فلوس ، ما يجيب علاج إذا أنا مرض" ، في إشارة إلى أنه ترك وحيداً يقاسي قرار العودة للبحث عن جذوره وأجداده والبقاء معهم . يستحق الغفيري وسام العطاء والحب والوطنية الخالصة ، ويحتاج إلى اهتمام ورعاية من الجهات المسؤولة أو على الأقل درجة وظيفية تضمن له حياة كريمة . * اليمن * مدغشقر 1. 2. 3. 4. 5.