مقالات د.عبدالرحمن الشامي حين تحققت #الوحدة_اليمنية في العام 1990 من القرن الماضي تم حذف اسم "العربية"، واصبح اسم البلد الجديد الجمهورية اليمنية، بدلا من الجمهورية العربية اليمنية.. هذا الحذف لم ينتقص من عروبة اليمن ولا من انتمائها العربي شيئا.. وكذلك هو الحال اليوم، فاصطناع "الهوية الايمانية" لا يضيف شيئا جديدا لإيمان اليمنيين، ولا لهويتهم.. فاليمنيون مسلمون بالهوية والهوى... أما الإيمان فتلك مسألة أخرى..!! الهوية اليمنية معروفة، ويتوارثها الأجيال بتلقائية وعفوية، حتى من هم في بلاد المهجر، وربما كانوا أكثر حرصًا على استحضار هذه الهوية، ولو في مظاهرها الشكلية، كرمز يذكرهم بالوطن الأم، والحنين إلى الوطن الذي هُجِّروا عنه.. أو هاجروا، ولكنهم لم يهجروه..!! إذًا؛ فالحديث عن "هوية إيمانية" هو مجرد "اختراع" لاصطناع المعارك الجانبية، وما أكثر معاركنا المصطنعة؛ لصرف الأنظار عن فشلنا الذريع في معالجة قضايا الأمة، وفي مقدمتها قطع مرتبات الموظفين، وتدمير التعليم، وغياب البنية التحتية، وعدم الاهتمام بصحة الإنسان، والتركيز على تحصيل الواجبات والجبايات، والتجاهل عن الحقوق، مما أدى إلى تفشى الظلم والفقر حد العوز.. في كافة ربوع الوطن، وإن تفاوتت مظاهره؛ وفقًا للسلطة الحاكمة والمتحكمة.. هنا أو هناك.. * الهوية * اليمنية 1. 2. 3. 4. 5.
