قالت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء إن اللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى “مدرع” المنشق علن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح يرفض يرفض فصل المنطقتين العسكريتين الشمالية والغربية، كما يتحفظ على تعيينه مستشاراً عسكرياً. وكان الأحمر وافق يوم أمس السبت على إجلاء قواته وآلياتها العسكرية من حرم جامعة صنعاء وسط العاصمة اليمنية، بعد انتشار دام عامين لتأمين معتصمي الثورة الشبابية السلمية في ساحة التغيير، وذلك بعد مسيرة حاشدة أمس (السبت) شارك فيها الطلاب وحقوقيون وسياسيون،طالبوا بإنهاء “عسكرة الجامعة”. وطالب مجلس النواب اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي بإلزام الحكومة برفع المظاهر المسلحة والعسكرية ومخيمات المعتصمين من العاصمة والمدن الأخرى . وأكدت تلك المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة الخليج الإماراتية أن اللواء الأحمر رفض فصل المنطقتين الشمالية والغربية اللتين كانتا تحت قيادته، ويتجه الرئيس اليمني الى تعيين العميد أحمد نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح قائدا للمنطقة الغربية، بينما يتولى الأحمر قيادة المنطقة الشمالية . وأشارت المصادر الى أن اللواء الأحمر رفض الخيار الثاني بتعيينه مستشاراً عسكرياً للقائد الأعلى للقوات المسلحة . وذكرت المصادر أن قرارات رئاسية وشيكة الصدور تقضي بتعيين قائد جديد لقوات حرس الحدود، وقيادات للقوات البحرية والجوية حسب الهيكلة الجديدة للجيش اليمني . وأكدت المصادر أن الرئيس اليمني كلف اللجنة العسكرية المكلفة إزالة المظاهر المسلحة وتحقيق الأمن وفقاً للمبادرة الخليجية، التعامل بحزم غير مسبوق مع أية محاولة لتمرد عسكري على قرار إعادة توحيد القوات المسلحة . من جهة أخرى أثارت مشاركة نائب رئيس البرلمان اليمني محمد علي الشدادي في أعمال “المؤتمر الوطني لشعب الجنوب” الذي عقد بمدينة عدن الأسبوع الماضي، اهتمام المراقبين وكثيراً من اللغط وعلامات الاستفهام، باعتبار الشدادي أرفع مسؤول يمني يشارك في مؤتمر يرفع شعار تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية . وأكد الشدادي في تصريح ل “الخليج” أنه تلقى دعوة من اللجنة التحضيرية ومعه مجموعة من أعضاء البرلمان، حيث شاركوا في المؤتمر واطلعوا على الوثائق واستمعوا للنقاشات، وأشار إلى أنهم لن يكونوا إلا مع خيارات شعب الجنوب فيما يقرره بشأن مستقبله . وأضاف قائلاً: “القضية الجنوبية قضية عادلة وسياسية بامتياز ولابد من حلها، ولا يمكن لليمن أن يستقر من دون حلها، وهي قضية مطروحة على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، ولابد من أن تأتي خطوات لحل هذه القضية بما يرضي شعب الجنوب، وبغير حلها سندخل في أمور ستكلفنا الكثير، وبالتالي ليس أمامنا إلا الحوار والتفاوض” . ودعا الشدادي بقية مكونات الحراك الجنوبي إلى التقارب والانضمام لمؤتمر شعب الجنوب، كما شدد على أن التفاوض والحوار هما السبيل الوحيد لحل القضية الجنوبية.