سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخليه المصري : أحذر من تحول مصر الى دولة مليشيات في حال انهيار جهاز الشرطة جبهة الانقاذ: ننحاز انحيازا كاملا لمطالب الشعب المصري باسقاط نظام الاستبداد
وصف عصام الحداد مساعد الرئيس المصري للعلاقات الخارجية استخدام المتظاهرين للزجاجات الحارقة (المولوتوف) والأسلحة النارية بانها "أعمال إجرامية". وقال الحداد يوم 2 فبراير/شباط إن ما حدث في محيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية وغير ذلك من أعمال في اماكن متفرقة في الإسماعيلية والفيوم، واستخدام للمولوتوف والأسلحة النارية، لا يعد تعبيرا عن مواقف سياسية وإنما هو "أعمال إجرامية". واضاف الحداد إن الشرطة تعاملت مع هذه الأحداث في إطار من ضبط النفس، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تحقق في واقعة قيام أفراد من الشرطة بضرب وسحل احد المواطنين، مضيفا أن مصر ماضية قدماعلى طريق استكمال رحلتها نحو الديمقراطية بإجراء انتخابات مجلس النواب المقررة بعد نحو شهرين. ومن جهه اخرى اعلنت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة المصرية في بيان اصدرته بعد اجتماع طارئ لها يوم السبت 2 فبراير/شباط عن تأييدها الكامل لمطالب الشعب المصري باسقاط نظام الاستبداد وهيمنة جماعة الاخوان المسلمين على الحكم. وقالت الجبهة في بيانها انها "تنحاز انحيازا كاملا لمطالب الشعب المصري وقواه الحية التي تنادي باسقاط نظام الاستبداد وهيمنة الإخوان المسلمين على الحكم، وتؤيد كل أشكال التعبير السلمي لتحقيق هذه المطالب، وتدعو المصريين إلى الاحتشاد السلمي في كل ميادين مصر دفاعا عن كرامة الإنسان المصري". ورفضت جبهة الانقاذ الدخول في اي حوار في ظل استمرار نزيف الدماء. كما دعت لمحاكمة الرئيس المصري محمد مرسي عن "جرائم القتل والتعذيب" التي وقعت اخيرا. وفي وقت سابق من هذا اليوم طالب المتحدث الرسمي باسم جبهة الانقاذ الوطني باقالة وزير الداخلية المصري اثر حادث قيام رجال الامن اثناء الاشتباكات امام قصر الاتحادية الليلة الماضية بضرب متظاهر وتجريده من ملابسه، وقد سجلت الكاميرات الفضائية هذه الواقعة وبثتها على الهواء. وفي هذا السياق قال وزير الداخلية انه على استعداد لتقديم الاستقالة اذا ما طالب الشعب بذلك. وحذر من تحول مصر الى دولة مليشيات في حال انهيار جهاز الشرطة. من جانبها دانت الرئاسة المصرية اعتداء رجال الامن على المتظاهر امام قصر الاتحادية، واصفة هذا التعامل بانه "لا يتفق مع الكرامة الإنسانية أو حقوق الإنسان". واشارت في الوقت نفسه الى عدم جواز الاعتداء على منشآت الدولة. ميدانيا، ذكر موفد قناة "روسيا اليوم" الى القاهرة ان المتظاهرين قاموا بازالة الاسلاك الشائكة امام قصر الاتحادية. وكان الوضع في ميدان التحرير وكوبري قصر النيل وميدان سيمون بوليفار وغيرها من مناطق القاهرة يتسم بهدوء حذر، لكن الاشتباكات قد تندلع في اي لحظة، حسبما قال الموفد. وعلى صعيد آخر قضت محكمة مصرية بمعاقبة حبيب العادلي وزير الداخلية المصرية الأسبق في عهد مبارك، بالسجن المشدد 3 سنوات في قضية تسخير الجنود في أعمال الإنشاءات والبناء في أراض مملوكة للعادلي دون وجه حق، والتربح من وراء تلك الأعمال باستخدام نفوذهم ومنصبهم. واصدرت محكمة جنايات الجيزة يوم 2 فبراير/شباط بتغريم العادلي غرامة نسبية قدرها 2 مليون و7 آلاف جنيه. واشتمل الحكم بمعاقبة اللواء حسن عبد الحميد، مساعد الوزير لقطاع قوات الأمن السابق بالسجن المشدد 3 سنوات والعزل من الوظيفة، اضافة الى معاقبة قائد حراسته العميد محمد باسم أحمد لطفي بالحبس مع الشغل سنة واحدة وعزله من وظيفته لمدة سنتين. وكانت محكمة مصرية حكمت بالسجن المؤبد العادلي، العام الماضي، بتهمة الضلوع في قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير.