دعت القاعدة في جزيرة العرب مقرها اليمن المسلمين الى التضحية بالنفس والمال للمساعدة في صد ما وصفته 'بالحملة الصليبية' الفرنسة في مالي.على ما أفاد الثلاثاء موقع سايت الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت. حيث دعا التنظيم جميع المسلمين الى 'الجهاد ضد الهجوم الفرنسي على المسلمين في مالي'، واضاف التنظيم : ' ان نصرة المسلمين في مالي واجب على كل مسلم قادر، بالنفس والمال، كل حسب استطاعته'. وتدخلت فرنسا عسكريا في مالي الشهر الماضي لوقف زحف قوات اسلامية سيطرت على شمال البلاد جنوبا صوب العاصمة باماكو. وسيطر اسلاميون متشددون على شمال مالي خلال الفوضى التي عمت البلاد بعد انقلاب وقع في مارس آذار عام 2012 .
وجاء في البيان "ضمن الحملة الصليبية على الإسلام قامت فرنسا بالاعتداء على المسلمين في مالي بلا أي مبرر أو سبب (...) في إعلان عداوة على الإسلام وأهله، وليس ذلك بغريب على فرنسا التي اعتدت على المحجبات المؤمنات وتولت إرسال الحملات الصليبية التي اسودت بها صفحات التاريخ".
وتأسس تنظيم الجهاد في جزيرة العرب، ومقره في اليمن، اثر اندماج الفرعين السعودي واليمني لتنظيم القاعدة.
وأوضح البيان، الذي وقعته اللجنة الشرعية لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، أنه "يتعين الوجوب أكثر على أهل من قرب من تلك البلاد وعلى من تنطلق فرنسا من أرضهم وعلى المسلمين المقيمين في الدول التي تعين فرنسا في هذه الحرب الصليبية".
وتدخلت فرنسا عسكريا في 11 كانون الثاني/يناير لوقف زحف المقاتلين الإسلاميين نحو جنوب مالي والعاصمة باماكو، وتمكنت خلال أسبوعين مع الجيش المالي من استعادة غاو وتمبكتو وكيدال، كبرى مدن شمال البلاد التي كانت حركات إسلامية مسلحة موالية لتنظيم القاعدة تحتلها منذ عشرة أشهر.
ولم يلق تقدم الجنود الفرنسيين والماليين أي مقاومة تقريبا، لأن المقاتلين الإسلاميين بدوا وكأنهم فروا وانكفأوا في المناطق الصحراوية وجبال ايفوقاس بمنطقة كيدال على مسافة 1500 كلم شمال شرق باماكو قرب الجزائر.
لكن منذ يومين أثبت المقاتلون الاسلاميون أنهم لم يفروا جميعا وأظهروا قدرة على المقاومة في غاو التي استعادها الجنود الفرنسيون والماليون في 26 كانون الثاني/يناير في ما يبدو أنها مرحلة جديدة في استراتيجتهم.
وينتشر أربعة آلاف جندي فرنسي وألفا تشادي في مالي حاليا.