عقدت محكمة استئناف محافظة البيضاء صباح اليوم الأحد جلستها الثالثة في قضية اتهام الزميل ماجد بن كاروت بعد أن وجهت له اتهامات بنشر «أخبار كاذبة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ضد مدير فرع مؤسسة الاتصالات في البيضاء ». وأجلت المحكمة القضية إلى تاريخ 17 / 3 / 2013م ، للرد على مرافعه شفهية تقدم بها مدير الاتصالات القرفوشي مفادها ان الزميل ماجد بن كاروت لم يقدم له الاعتذار وان لديه أخطاء كبيرة واتهمه باستهداف المسؤولين في المحافظة والمحكمة . وكانت المحكمة سبق وأجلت القضية في جلستها السابقة ، بعد استماعها لمحامي الزميل كاروت مرافعة توضح أنه لم يكتب في صفحته على الفيس بوك . وأكد المحامي أن الذي كتب ما اتهمه المدعو محمد القرفوشي مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات هو شخص يدعى فارس البيضاني وأن موكله «الزميل ماجد» بريء من التهم المنسوبة إليه . وقام المدعو القرفوشي بمرافعة شفهية مفادها ان الزميل ماجد بن كاروت لم يقدم له الاعتذار وان لديه أخطاء كبيرة واتهمه باستهداف المسؤولين في المحافظة والمحكمة. لكن محامي الزميل كاروت عقّب بمحاولة القرفوشي توجيه تهم إلى موكله في أمور أخرى خارج سياق القضية، وطلبت النيابة الرد على ما اثاره محامي المتهم من نفي للتهم المنسوبة إليه وما ورد في عريضة الاستئناف. وكان الزميل كاروت نفى تلك الاتهامات التي وجهت له من قبل النيابة، مؤكداً إنه «لم يكتب حول هذا الموضوع بالمطلق ولم ينشر أي شيء حول مدير الاتصالات». واضاف: «هذه حيلة يحاولون من خلالها جري إلى السجن، لنشاطي الإعلامي البارز منذ انطلاق ثورة الشباب». وكانت محكمة الاستئناف قررت في جلستها قبل السابقة أن يبقى الزميل كاروت مفرج عنه بضمان عمله، وعدم مغادرته للمحافظة، والتأجيل لعدم حضور المستأنف ضده محمد موسى القرفوشي وعلى النيابة ابلاغهم. إلى ذلك أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ صدمتها جراء الحكم الصادر بحق الصحفي ماجد كاروت مراسل «المصدر أونلاين» في محافظة البيضاء. وكانت محكمة البيضاء الابتدائية قد أصدرت العام الماضي حكمها بحق الزميل كاروت بمزاعم نشره اتهامات على صفحته على فيسبوك . ويقضي هذا الحكم بسجنه لمدة عام وتسديده غرامة قدرها 200000 ريال . وأعلنت مراسلون بلا حدود في بيان لها في وقت سابق عن «بالغ صدمتها بهذا الحكم المتجاوز للحدود. وانتهكت السلطات القضائية حقوق الدفاع ناكرةً إبلاغ المتهم بشأن محاكمة الصحافي فضلاً عن أنه لا أساس للاتهامات الموجهة ضده».