أدانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الأحداث الدامية وانتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية من قبل المجاميع المسلحة التابعة ل علي سالم البيض، وكذا الاعتداء على مقرات الأحزاب، وطالبت القوى والفعاليات السياسية المختلفة لإدانتها. وأكدت –في بيان تنشر الصحوة نت نصه- إن الجرائم التي طالت المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة ظلماً وعدواناً، وجرائم القتل والحرق بصورة تستفز مشاعر الإنسانية، وخارجة عن الأعراف والقوانين المحلية والدولية. كما ادانت الأمانة العامة الاعتداء على مقرات التجمع اليمني للإصلاح ومقرات الأحزاب الأخرى، مطالبة القوى والفعاليات السياسية المختلفة بإدانة كافة أشكال الانتهاكات التي أقدمت عليها عناصر التخريب والعنف المسلح، وشكرت وفي الوقت نفسه القوى والفعاليات السياسية التي دانت تلك الممارسات والانتهاكات السافرة. وجددت الأمانة العامة للإصلاح التأكيد على حق كل القوى والفعاليات السياسية في التعبير السلمي بكل صوره وأشكاله، باعتباره حقاً دستورياً وقانونياً، كما ترفض مبدأ العنف والتهديد به واستخدام القوة في التعبير عن الآراء من أي طرف كان باعتبار أعمال العنف أعمال مجَرمة في الدستور والقوانين. كما أكدت استمرار جهودها مع اللقاء المشترك وشركائه وكافة قوى التغيير في العمل الحثيث والجاد لمعالجة القضية الجنوبية معالجة عاجلة وشاملة.
قال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بحضرموت محمد بالطيف أن استهداف الإصلاح يأتي في سياق الاستهداف العام للحركات الإسلامية المعتدلة في دول الربيع العربي من قبل جهات مختلفة يجمعها الخوف من صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع. وأشار في تصريح ل " الصحوة نت " إلى أن هناك محاولة جادة للزج بالإصلاح في مربع العنف وإخراجه عن نهج السلمية الذي طالما أشتهر به عن طريق بقايا النظام السابق الذين يديرون بعض المحافظات الجنوبية مع ضعف هيبة الدولة وتقاعسها عن القيام بواجباتها. وأكد أن "بعض قيادات الحراك تريد أن تعود إلى سابق مجدها باستخدام طريقتها المفضلة في نشر ثقافة الكراهية وتكريسها في المجتمع وتوهم الناس بأن الإصلاح هو عدو الجنوبيين الذي حكمهم وسلب أراضيهم بهدف إيجاد مبررات للعنف والعنف المضاد يضمن لها استثمارها". كما أشار إلى أن هذه القيادات تفاجأت بقوة الإصلاح بعد نجاحه في تنظيم فعالية عدن فأصيبت بفقدان الأعصاب والهستيريا وترجمتها بطريقة غير صحية من خلال التحريض والاعتداء. وأوضح أن الجهات التي تتبنى العنف هي الجهات التي تحس أن أبناء الجنوب لن يقبلوها عبر صناديق الاقتراع أو الاستفتاء فلجأت إلى العنف كي تفرض نفسها ومشاريعها بالقوة. قال الدكتور عبد الله عوض بامطرف، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة لحج,إن الأطراف التي لا تملك مشروعا مقبولا تقدمه للناس، تلجأ اليوم لاستخدام العنف بالاعتداءات على الفعاليات السلمية وقطع الطرقات وقتل المسافرين في الطرقات ومهاجمة المقار الحزبية والمحلات التجارية. واتهم بامطرف الحراك المسلح بنشر العنف في مدن الجنوب لإغراق البلاد في الفوضى وإرباك العملية السياسية في إطار مخطط لقطع الطريق عن مؤتمر الحوار الوطني وتلقي هذا الفصيل الدعم المالي والإعلامي والسلاح من جهات محلية وإقليمية لا يهمها مصلحة الجنوب ولا أهله. وأضاف بامطرف: على العالم والداخل والخارج أن يرى ويسمع عن هذا التيار المأزوم الذي لم يعد يملك شيئا يقدمه للناس غير هذه الأعمال المنكرة باعتداءاته على المسالمين في مقرات الأحزاب والطرقات والمحلات التجارية وساحة الفعاليات السلمية. داعيا السلطة إلى تحمل مسئولياتها الدستورية والقانونية في حماية الناس ووقف هؤلاء المغامرين عند حدهم، وعلى المجتمع الدولي حماية الشعب اليمني في الجنوب من هؤلاء الذين يتلقون الدعم من جهات إقليمية معروفة للتخريب وتعريض أمن المنطقة برمتها للخطر بعد أن صاروا يمارسون عبثهم وفوضويتهم في منطقة حساسة وتقع على واحد من أهم ثلاثة مضايق بحرية في العالم.