الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد مع ممثلة الحراك الجنوبي جهاد عباس على هامش الاجتماع طالب نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض من خلال رسالة سلمت لمبعوث الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر خلال لقاء السبت في دبي بقوات دولية لحفظ السلام في اليمن" حد زعمه. وبحسب سكاي نيوز عربي فإن الرسالة التي سلمها موفد عن البيض تضمنت طلبه ب"توفير حماية دولية لشعب الجنوب باستبدال جميع الوحدات العسكرية بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بهدف حماية السكان المدنيين". ولم يعرف ما اذا كان طلب البيض الذي يتزعم الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي وتنسب له أعمال العنف التي شهدتها عدد من مدن الجنوب مؤخرا بهدف مشاركته في الحوار الوطني. الا أن مصادر مؤكدة تشير الى عدم مشاركة البيض وتياره المتشدد في الحوار الوطني الشامل الذي سيبدأ بعد اسبوع برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي بنفسه ويعول عليه ان يكون المخرج الصحيح لمشاكل اليمن وحل لمجمل القضايا العالقة خاصة المشكلة الجنوبية. وأعلن عدد من قادة الحراك الجنوبي في اليمن رفضهم للعنف وتأييدهم للحوار، واعتبروا أن لا بديل عنه لتسوية المسألة الجنوبية سلمياً. جاء هذا الإعلان في أعقاب اجتماع عقد في دبي السبت، برعاية الأممالمتحدة، وشارك فيه الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد ورئيس حزب رابطة أنباء اليمن عبد الرحمن الجفري، وقاطعه ممثلو "الجناح المتشدد" في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض. غير أن القياديين اليمنيين الجنوبيين لم يلتزموا رسمياً بالمشاركة في الحوار الوطني المقرر يوم 18 مارس. وقال المشاركون في بيان صدر إثر الاجتماع وحصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه: "اتفقنا على أنه لا يمكن للقضية الجنوبية أن تحل بشكل مناسب إلا في إطار سلمي.. ونعلن جميعنا التزامنا بنبذ العنف وبذل كامل جهودنا للحيلولة دون حدوث أية أعمال عنف". ودان المجتمعون "أعمال القتل والاعتقالات غير القانونية" وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين والكف عن اللجوء إلى العنف ومعالجة الانتهاكات الأخرى. وأعربوا عن اقتناعهم "بإمكانية البناء على روح الحوار التي سادت خلال هذا الاجتماع التشاوري، ونتطلع إلى عقد لقاءات مستقبلية بإشراك جميع المكونات السياسية والحراكية المؤمنة بالقضية الجنوبية". وكان المستشار الخاص للأمين العام للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر قد جمع هؤلاء القادة في محاولة لإقناعهم بالمشاركة في الحوار الوطني الذي سيصيغ دستوراً جديداً ويعد لانتخابات العام 2014 تنفيذاً لاتفاق أفضى العام الفائت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ووصف بن عمر الاجتماع بأنه "مهم" وقال في تصريحات صحفية: "كان يضم شخصيات تاريخية وكان نقاشاً بناء ومسؤولاً أدى إلى اتفاق حول نبذ العنف وتأكيد على سلمية الحراك ومبدأ الحوار لمعالجة قضية الجنوب"، لافتاً إلى "أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد من القيادات". وعن إمكان مشاركة المجتمعين في الحوار الوطني، قال "كل شيء سيحسم خلال الأيام القليلة المقبلة وكل الاحتمالات قائمة". وتعد مشاركة الجنوبيين أساسية لإنجاح الحوار الوطني الذي سيبدأ برعاية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على أن يضم مجمل القوى السياسية اليمنية. وتشهد مدن عدة في جنوبي اليمن، وخصوصاً عدن، منذ أسابيع مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين انفصاليين ينتمون إلى الجناح "المتشدد" في الحراك الجنوبي.