لم يملك لاجئون في منطقة البساتين بعدن بعد اكثر من 20 عاما من الغربة عن الوطن الا دموعا فاضت بها العيون حنينا لفردوس ذهبت في جحيم حروب ،طاحنة في مستهل احتفالية قدمها اطفال و اقامتها جمعية التضامن التنموية. جسدت الدموع اصدق تعبير عن الم الغربة والشوق الى الوطن مع ترديد الاطفال لنشيد الوطن وسلامه الجمهوري ،ولسان الحال تقول يبقى الحلم معقود على جيل قادم يعيد للوطن مكانته و أن الإنسان لا قيمة له إلا في وطنه بعد عشرين عاما في بلاد الشتات و اللجؤ كانت كفيلة بمافيه الكفاية ودرسا بليغا ، وان لا كرامة للإنسان إلا في وطنه. عدسة الزميلة فردوس العلمي رصدت مشهدا انسانيا مؤثرا لعيون بكت شوقاً للوطن بعد أن استمعت لصوت النشيد الوطني الصومالي في الاحتفالية. تقول فردوس عيون وقلوب غابت عشرون عاما عن الوطن عاشت اللجؤ بكل قسوته وجبروته وحين استمعت لصوت الطفولة تغني لوطن لم تراه هز فيها الحنين شوقاً ابكاها وجعل دمعهم يسيل انه شوق.