أعربت مصادر قبلية عن خشيتها من انسحاب لجنة الرقابة والاشراف برئاسة الشيخ شطاب ناجي الغولي المكلفة من الرقابة على تنفيذ بنود الصلح الذي قضى بوقف الحرب وانهائها بين جماعة الحوثي والسلفيين في دماج بمحافظة صعدة. وأشارت تلك المصادر الى أن لجنة الوساطة برئاسة حسين بن عبدالله الاحمر وعدد من مشايخ وقبائل حاشد وبكيل التي شكلت في 20، ديسمبر 2011م تعيش اوضاعا صعبة قد تجبرها على الانسحاب في اي لحظة ان لم يتم تدارك ذلك.. ورغم الوضع الصعب الذي تعاني منه هذه اللجنة فانها تواصل عملها ومهاما على اكمل وجه من خلال بقاءها في المواقع التي اسندت اليها وبالنزول الميداني لمعالجة الخروقات التي تحصل من قبل الحوثيين والسلفيين وحلها ومعالجتها في حينها. وقالت مصادر مطلعة ان الدعم الذي كانت تتلقاه اللجنة انقطع عنها تماما منذ نحو تسعة اشهر والى اليوم وهذا ما جعل اللجنة تعاني معاناة شديدة قد يتسبب في انسحابها لا سمح الله. واضافت هذه المصادر ل" المشهد اليمني" ان الوضع وصل بهم الى ان رهنوا اسلحتهم الشخصية وبيعها حتى يتمكنوا من مواصلة مهامهم وذلك بعد انقطاع الدعم الذي التزم به الشيخ حسين الاحمر عند تكليفة للجنة بمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق الذي افضى الى وقف اطلاق النار وانهاء الحرب بين الحوثيين والسلفيين بمنطقة دماج بمحافظة صعدة. واوضحت ان رئيس اللجنة الشيخ شطاب الغولي يعمل جاهدا لتوفير المصاريف اللازمة لافراد اللجنة من اجل البقاء حرصا منه على عدم نشوب حرب ثانية قد تاكل الاخضر واليابس وتحمل ديون كثيرة بعد ان باع بعض من مملكاته الخاصة. و كلفت لجنة المراقبة برئاسة الشيخ شطاب الغولي من قبل رئيس لجنة الوساطة الشيخ حسين الاحمر الذي التزم بدعم اللجنة ماديا ومعنوي|، كلفت بالإشراف على كافة المواقع المزالة ومنع استحداث أي أرتاب أو متاريس أو صعود أي شخص من السلفيين والحوثيين الى هذه المواقع، كما تم تكليفها ابضا بتأمين الطريق وحث الجميع بالالتزام بما تم الاتفاق عليه والرد على كل الاستفسارات وتوضيح أي لبس أو أشكال. وتشرف اللجنة ايضا على عدد من المواقع التي تم استلامها من جماعة الحوثي والسلفيين والتي تعتبر موضع خلاف بين الطرفين ومن اهمها موقع الخانق ومحديدة ، ومحراش ، وجبل الجميمة ، وقهرة الذيب ، والعقار وموقع عبدالكريم في المشرحة حيث تم وضع مراقبين تابعين للجنة المراقبة برئاسة الشيخ شطاب. وحضيت هذه اللجنة باحترام كل الاطراف نظرا لحياديتها وتعماملها بمصداقية مع طرفي النزاع ، كما تقوم هذه اللجنة بمتابعة اي خلافات وخروقات بين السلفيين والحوثيين في عموم محافظة صعدة، وتعمل جاهدة في معالجة هذه الخروقات وهذا ما جعلها قادرة على اخماد الفتنة وعدم نشوب اي اشتباكات بين الطرفين. وتعمل لجنة المراقبة جاهدة على استقرار الوضع بدماج بكافة الوسائل المتاحة لديها ، حيث قادة وساطة ناجحة تم من خلالها تبادلا للاسرى وجثث قتلى بين الحوثيين والسلفين واخمدت بذلك شرارة الحرب التي كادت ان تتجدد بين الطرفين.