تشهد منطقة دماج بمحافظة صعدة في هذه الاثناء حالة من التوتر الشديد بين الحوثيين والسلفيين تنذر باشعال فتيل حربا جديدة بين الطرفين . وقالت مصادر خاصة للحقيقة نيوز اليوم الجمعة ان الوضع في منطقة دماج يشهد حاليا حالة من التوتر بين الحوثيين والسلفيين بعد استحداثات قام بها طرفي النزاع في عدد من المواقع المتنازع عليها خاصة منطقة دماج. واضافت المصادر ان لجنة الرقابة والاشراف المكلفة بتنفيذ بنود الصلح الذي قضى بوقف الحرب وانهائها بين جماعة الحوثي والسلفيين في محافظة صعدة ، وصلت الى منطقة دماج بالمحافظة امس الاربعاء لاحتواء الخلاف بين الطرفين الذي يهدد باشعال فتيل حرب جديدة. وتابعت هذه المصادر ان اللجنة التي يرأسها الشيخ شطاب ناجي الغولي ومعه الشيخ درهم الزعتري والشيخ صالح مرشد العويري وصلوا امس الاربعاء الى صعدة بتكليف من الشيخ حسين عبدالله بن حسين الاحمر رئيس لجنة الوساطة التي تشكلت في 20، ديسمبر من العام 2011م لوقف الحرب التي دارت بين الحوثيين والسلفيين انذاك..وتاتي عودة اللجنة الى المنطقة بعد ان كانت قد اخلت مواقعها بسبب الظروف الصعبة التي احاطت بها بعد انقطاع الدعم عنها الذي تكفل به ا الشيخ حسين عبدالله الاحمر من ماله الخاص. وافادت ان رئيس لجنة الرقابة الشيخ شطاب ورئيس لجنة ازالة الاستحداثات الشيخ الزعتري والشيخ العويري التفوا فور وصولهم بمحافظ صعدة فارس مناع وكذلك بالشيخ يحيى الحجوري ،كما التقوا بممثل عن جماعة الحوثي وناقشوا مع الطرفين كلا على حده اخر التطورات والمستجدات في منطقة دماج والمناطق الاخرى المتنازع عليها بين الطرفين. وفيما اوضحت المصادر ان اللقاءات كانت ايجابية وان هناك تفهما من السلفيين والحوثيين لازالة الاستحداثات في المواقع وخاصة منطقة دماج ..الا ان حالة من التوتر ما زالت تخيم على منطقة دماج حتى ساعة كتابة هذا الخبر. واكدت مصادر محلية بمنطقة دماج ان اللجنة بعد اللقاء الذي جمعها بالطرفين قامت باستعادة نقطة الخانق من تحت سيطرة الحوثيين وتسليمها الى عهدة لجنة الرقابة والاشراف ، كما قامت اللجنة بازالة بعض الاستحداثات في عدد من المواقع المتنازع وازالة المتاريس وانزال من كانوا فيها من الطرفين وذلك ما يعيد الامور الى طبيعتها وتجنيب المنطقة حربا جديدة. وعبر اهالي منطقة دماج وعاهم وكتاف والقطعة بمحافظة صعدة والمناطق الاخرى التي تعد موضع خلاف ونزاع بين الحوثيين والسلفيين عن شكرهم وتقيرهم للشيخ حسين عبدالله الاحمر الذي يبذل جهودا كبيرة ازاء قضيتهم وحرصه على عدم اشعال حروب جديدة بين الحوثيين والسلفيين في المنطقة ..مشيرين الى ترؤسه للجنة الوساطة في العام 2011م وتشكيله للجنة الرقابة والاشراف برئاسة الشيخ شطاب ناجي الغولي المشرفة على تنفيذ بنود الصلح ووقف الحرب بين السلفيين والحوثيين ودعم اللجنة من ماله الخاص. وابدى سكان المناطق المذكورة عن استيائهم الشديد من حكومة الوفاق التي لا تولي قضيتهم اي اهتمام..مطالبين رئيس الجمهورية والحكومة بتحمل مسؤلياتهم تجاه ابناء صعدة والاشراف المباشر وتحمل اعباء وتكاليف اللجان المشرفة على تنفيذ بنود الصلح بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج وعاهم وكتاف والقطعة..مرجعين فضل عدم نشوب الحرب الطائفية في محافظة صعدة الى جهود الشيخ حسين بن عبدالله الاحمر الذي يشرف على اللجان بنفسه وينفق عليها من ماله الخاص .. تجدر الاشارة الى ان لجنة الرقابة والاشراف في منطقة دماج وبقية المواقع المتنازع عليها بين الحوثيين والسلفيين برئاسة الشيخ شطاب الغولي تم تكليفها في 20، ديسمبر من العام 2011م من قبل رئيس لجنة الوساطة الشيخ حسين الاحمر الذي التزم بدعم اللجنة ماديا ومعنوي|، بالإشراف على كافة المواقع المزالة ومنع استحداث أي أرتاب أو متاريس أو صعود أي شخص من السلفيين والحوثيين الى هذه المواقع، كما تم تكليفها ابضا بتأمين الطريق وحث الجميع بالالتزام بما تم الاتفاق عليه والرد على كل الاستفسارات . وتشرف اللجنة على عدد من المواقع التي تم استلامها من جماعة الحوثي والسلفيين والتي تعتبر موضع خلاف بين الطرفين ومن اهمها موقع الخانق والاحرش ، والمشرحة وموقع عبدالكريم وجبل الحديدة والجميمة ، وقهرة الذيب ، والعقار.