اشترط أحمد بن فريد الصريمة رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب اليمني على لجنة رئاسة مؤتمر الحوار نقل جلسات الحوار لخارج اليمن والإقرار بأن حرب عام 94م قد أنهت الوحدة وضرورة الاعتراف بحق تقرير المصير لشعب الجنوب وتعويض الجنوبيين عن كافة الأضرار التي لحقت بهم مقابل عودته لطاولة الحوار الذي أعلن مؤخرا عن انسحابه منه. وأوضح الصريمة ء الذي تقلد منصب نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني في تصريحات ل«عكاظ» أنه شعر أن الحوار اليمني خرج عن الطريق المرسوم له وقرر على ضوئه الانسحاب منه مشيرا إلى أن اللجان في المؤتمر شرعت في التأسيس لتصورات مختلفة لدولة لا مركزية متعددة الأقاليم قبل الاتفاق والانتهاء من حل القضية الجنوبية. وقللت مصادر في مؤتمر الحوار الوطني من اهميه انسحاب الصريمه معتبره ان انسحابه لن يؤثر سلبا الا على الحوار الوطني ولا حتى على فريق القضية الجنوبية التي كان يرأسها .. فيما وصفت مصادر مطلعه ان الصريمه الذي لم يعرف عنه قط هذا القدر من الثوريه الجنوبيه التي بدأت تظهر مؤخرا في تصريحات بعد مطالب حاول الحصول عليها من الرئيس عبدربه منصور هادي ورفضت . واشارت مصادر مقربه من الرئاسه الى ان الرئيس هادي اجبر على تقبل الصريمه في مؤتمر الحوار الوطني وربما خدع بالرجل في وقت قاطعت فيه قيادات جنوبيه تعيش في الخارج مؤتمر الحوار الوطني كالرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء في اول حكومة بعد قيام الوحده حيدر العطاس وامام محاولات علي سالم البيض بكل قوه الوقوف ضد مؤتمر الحوار . والصريمه هو رجل اعمال ومقاول ومليونير ويتهم من قبل جهات بأنه متورط في صفقة فساد مع الحكومة اليمنية في تنفيذ مشروع خط رئيسي يربط محافظتي حضرموت والمهرة قدرت بملايين الدولارات. كما عبرت مصادر صحفيه عن استغرابها من تولي رجل يحمل جنسيه دوله اخرى وهي الجنسيه العمانية التي يحلمها الصريمه من تسليمه رئاسة فريق أكبر قضية في مؤتمر الحوار الوطني ناهيك عن كيفية قبول المتجنسين بجنسيات اخرى من المشاركه في مؤتمر الحوار الوطني. وقال أحمد بن فريد الصريمة في تصريحات ادلى بها لصحيفة عكاظ السعودية «تم الاتفاق على أن القضية الجنوبية يجب أن تمثل المدخل الأساسي لحل كافة القضايا المطروحة على المؤتمر» مطالبا بوقف مشاركة الحراك السلمي الجنوبي في كافة هيئات ولجان المؤتمر تمهيدا للانسحاب النهائي الجماعي. وأشار الصريمة إلى أنه ليست لديه الرغبة في إفشال مؤتمر الحوار، موضحا أن الحوار هو الحل الأمثل لحل القضايا العالقة بيد أنه قال «أي حوار حول القضية الجنوبية بالوضع الحالي يعتبر موقوفا ما لم تعد هيئة رئاسة مؤتمر الحوار المفترض لحل قضية شعب الجنوب إلى وضعه الذي يلبي تطلعات شعب الجنوب». وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يتم إطلاق جميع السجناء السياسيين من الحراك الجنوبي كبادرة حسن نية يشعر من خلالها الشعب في الجنوب على رغبة هيئة رئاسة المؤتمر الحرص على مشاعر الجنوبيين ولكن ذلك لم يتم، مطالبا بعودة جميع المسرحين قسرا من أبناء الجنوب بعد حرب 94 إلى وظائفهم المدنية والعسكرية ووقف استخدام القوة ضد نشطاء الحراك السلمي الجنوبي. وأعلن الصريمة مؤخرا انسحابه من الحوار اليمني الذي انطلق في صنعاء مؤخرا، الأمر الذي وصفه المراقبون بأنه يمثل انتكاسة للحوار وقد يؤدي في حالة عدم عدول الصريمة لفشله.