أدان "انصار الله" (الحوثيون) الهجوم الإسرائيلي على سورية، واعتبروه "انتهاكاً لكل الأعراف والقوانين الدولية". وقال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في بيان "إن هذا العدوان الهمجي يأتي في سياق المحاولات الأميركية الإسرائيلية لإرضاخ شعوب المنطقة لهيمنتها وسياساتها وتقبل توجيهاتها والتحرك في مشروعها". واعتبر الهجوم على سورية "إستهدافاً لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها حركات المقاومة الإسلامية والدول الممانعة والداعمة لحركات المقاومة الإسلامية". ولفت البيان الى ان الهجوم على سورية" يؤكد أن الولاياتالمتحدة الأميركية تقود حرباً معلنة ضد الشعب السوري متسترة ببعض الدول المنخرطة في مشروعها، ومحركة عناصر من المرتزقة والجماعات الوهابية التكفيرية". ولفت الى ان الهجوم يمثل "خدمةً للمشروع الأمريكي والإسرائيلي وخدمة للجماعات التكفيرية، فكلما ضعفت تلك العناصر في الميدان بادر الطيران الإسرائيلي لإسنادها وإسعافها". وقال البيان " كلما فقدت السيطرة تلك الجماعات الارهابية في سوريا تحركت أميركا بكل أجندتها ووسائلها السياسية والعسكرية والمادية لنجدة عناصرها وأدواتها ليس حباً فيهم وإنما حماية لإسرائيل وصرف أنظار الأمة الإسلامية عنها". واعرب بيان الجماعة عن اسفه لأن الولاياتالمتحدة الأميركية باتت تستخدم بعض المسلمين لضرب بعضهم ببعض وتُسخِّر طاقات المسلمين وثرواتهم لخدمة مشاريعها الشيطانية وتثبيت المحتل الصهيوني وحمايته. ودعت الجماعة الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية إلى التضامن مع سورية الشعب والمقاومة وفضح التحالف الصهيو- أمريكي مع الأنظمة العربية وبعض الجماعات التي تتاجر بشعارات الدين والدين منها براء. وخلص الحوثي الى القول في بيانه "ليس بعد العدوان الصهيوني على سوريا دليلاً أوضح ولا أكثر سفوراً لمن لا يزال يتشكك في حقيقة المؤامرة التي تدور على هذا البلد العربي المسلم فما عمله في سورية والسودان سيعمله في أي مكان آخر".