يسدل معرض «رحلاتي عبر اليمن» للفنانة موضي الهاجري المقام بالمبنى رقم 22 بكتارا، يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري. يلخص المعرض تجربة ثرية للفنانة موضي الهاجري قوامها ست سنوات قضتها في اليمن، حيث يعرض مجموعة أعمال تصويرية لرحلة موضي عبر اليمن خلال الفترة بين 2007-2013، والتي كرست فيها الفنانة موضي جهداً فنياً عالياً من خلال تسليط ضوء عدستها على تفاصيل جذابة وخلابة، وإظهارها بصورة مكبرة في شاكلة عمل متكامل جدير بالعرض من حيث الفكرة والمكان. يشار أن الفنانة موضي الهاجري، مصورة ضوئية متألقة في عالم التصوير الضوئي في قطر؛ إذ اعتمدته وسيلة للتعبير والانخراط في تفاصيل البيئة المدهشة التي تسكنها، وتقيم به رابطة وجدانية تعزز علاقتها العميقة بمكوناتها ومظاهرها. فالتصوير الضوئي بالنسبة إليها أداة للتعبير والإقناع توظفها إلى أقصى حد ممكن دون الخضوع إلى القوالب والتصنيفات، بل إنها تتجاوز كل ذلك إلى المدى الأرحب وتمضي بالكاميرا إلى مساحات واسعة تشمل العالم بأسره، لتصور كل هؤلاء الناس الذين يملؤونه حياة وتسمعنا أصواتهم. وتشارك موضي الهاجري «رحلاتي في بلاد اليمن» الجمهور القطري تجربة فنية فريدة امتدت على مدى ست سنوات، تحكي عن رابطة عاطفية قوية جمعتها وبلاد اليمن بمدنها وطبيعتها وسكانها. وتصور الأعمال الفنية لموضي الهاجري رحلات الفنانة إلى اليمن خلال الفترة الممتدة ما بين 2007 و2013، وتمثل جهدا متفانيا لتصوير بلاد اليمن وشعبها من خلال صور خلابة في جغرافيتها ومفاهيميتها العميقة الأبعاد. زارت موضي معظم المناطق والأقاليم الجغرافية اليمنية رفقة زوجها الذي منحها الدعم والتشجيع والصحبة الفاعلة والرفقة المؤنسة في رحلات لم تخل من مخاطر التفاوض مع الجماعات المحلية الحاكمة، والحكومة الرسمية اليمنية، والسلطات والكيانات القائمة هناك، وزعماء القبائل وزعماء المتمردين، بالإضافة إلى بذل كل جهد ممكن للسماح لها بالوصول إلى مناطق وعرة وخطيرة وجميلة ولتقول: إنها مصورة قطرية كرست وقتها وجهدها لتحقيق طموحها وإرضاء شغفها بنقل صورة اليمن الجميلة وشعبها الطيب إلى العالم كله.
