في مشهد يؤكد التراجع المهين لمهنية العمل وسوء الاستغلال للقناة الرسمية الوطنية.. فوجئ الشارع اليمني ومشاهدو قناة اليمن الفضائية الرسمية بتغييب القناة اليوم الأربعاء لأخبار إنتصارات الجيش الوطني على عناصر القاعدة في غيل باوزير بمحافظة حضرموت وتحقيقه لنتائج ومكاسب ثمينة على صعيد المواجهة مع الإرهاب والمتمثلة بقتله سبعة من عناصر القاعدة وجرح العشرات ودك أوكار ه ودحر ما تبقى من فلول هذه العناصر المارقة.وقال عدد من مشاهدي ومتابعي قناة اليمن الفضائية إن القناة حولت مادة أخبار نشرتها الرئيسية الرابعة وشريط الأخبار الخاص بالمستجدات المحلية والعالمية لبث تداعيات صراع رئيس قطاع التلفزيون حسين باسليم مع عدد من موظفيه المطالبين برحيله وإجتثاث فساده من القناة. وأبدى كثير من المشاهدين إستهجانهم من تجيير العمل في القناة لصالح شخص ريس القطاع وعلى حساب قضايا وطنية كبيرة بكبر حجم المواجهات والتضحيات الجسام التي يقدمها أبناء القوات المسلحة خلال خوضهم معركة البطولة والشرف ضد إرهاب القاعدة وعناصرها المأجورة. ودعا إعلاميون متخصصون وزارة الإعلام والقائمين على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلى ضبط إيقاع العمل في التلفزيون الذي يعد قناة كل اليمنيين متسائلين عما قدمه باسليم من إنتصارات على موظفيه سوى تلك المتمثلة بسؤ إستغلال المنصب وإتباعه لأساليب التعسف والإيقاف عن العمل وهي أساليب رخيصة تتنافى مع لوائح وأنظمة قوانين الخدمة ودستور الجمهورية اليمنية. وكان رئيس قناة اليمن الرسمية باسليم قد أصدر توجيهاته لمدير عام الأخبار حمود الشامي ومدير تحرير الأخبار صابر الجابري بنشر خبر فصلت فيه المحكمة الإدارية المتخصصة في قضية خصومة إدارية يمثل باسليم أحد الأطراف فيها ضد عدد من موظفيه ،ولم يكتف باسليم بهذا التوجيه إذ قام بصياغة خبر على طريق الرواية السردية وبعيداً عن الموضوعية والتجرد في الخبر، كما عمد إلى التطويل والإسهاب في الخبر الخاص به وأمر موظفي مكتبه بنشر وتعليق هذا الخبر الذي يعده إنتصاراً على الموظفين في أروقة التلفزيون وبشكل يثير الإعجاب والإشفاق أو كما وصف العاملون بالقناة هذه التصرفات.