استنكر نقيب الصحفيين اليمنيين السابق عبد الباري طاهر اليوم الخميس تدخل دول الخليج من اجل اطلاق سراح مختطفين اجانب , مشيرا الى ان ذلك التدخل شجع القوى القبلية والحاكمة في اليمن على الاستمرار في تلك العمليات من اجل جني الملايين من الدولارات . وقال طاهر في لقاء تضامني نظمته نقابة الصحفيين اليمنين اليوم على اثر اختطاف الصحفية الهولندية جوديث سبيخل وزوجها اللذان اختطفا من صنعاء " نستنكر تدخل دول خليجية دفعها التعويضات ودفع ملايين الدولارات من اجل اطلاق الاجانب " وأضاف "إن هذه هي المصيبة الأكبر في موضوع الاختطافات واستثمارها,مشيراً إلى أن من يقومون بالاختطاف من القبائل مجرد أدوات لا يأخذون سوى الفتات " وكانت كلا من دولة قطر, وسلطنه عمان قد قدمت فدى ماليه بملايين خلال الشهرين الماضيين لإطلاق سراح فلنديين ,ونمساوي ومدرسة سويسرية ,ودفعت ملايين الدولارات من قبلها للوسطاء . واتهم طاهر رأس الحكم في صنعاء بإدارة مشاكل وأزمات البلاد, وقال إن مايحدث من مصائب ومشاكل في مختلف مناطق اليمن هي من رأس الحكم الذي يستفيد من كل مصائب الناس ولفت الى أن أرباب العمل وهم المتصارعين على السلطة والموجودين في رأس الحكم يستفيدون من الاختطافات بالتعويضات التي تسلم لهم وما يحدث للصحفيين من اعتقال ومحاكمات, وتخوين وتكفير, لأنهم العيون التي تنقل الأحداث " وعبرعن قلقه من خطورة اختطاف الصحفية الهولندية وزوجها ومن عدم الإفصاح عن مكانهما ومصيرهما ,والجهة الخاطفة. واختطفت في العاصمة اليمنية صنعاء الصحفية الهولندية يوديت سبيخال في الخامس عشر من الشهر الجاري وزوجها بعد ان غادرا منزلهما في شارع عشرين في منطقة حدة وسط العاصمة صنعاء الذي يعيش فيه الكثير من الاجانب والبعثات الدبلوماسية. وتعيش الصحفية الهولندية في اليمن منذ مدة. وتعمل كاستاذة جامعية في الجامعة اللبنانية اضافة الى عملها الصحفي، حيث تكتب مقالات لعدد من المواقع والصحف الهولندية من ضمنها 'هنا امستردام' القسم العربي في اذاعة هولندا العالمية. وتتكرر حوادث خطف الأجانب في اليمن بين الحين والاخر على يد مسلحين قبليين بهدف تحقيق مكاسب منها الضغط على الحكومة للافراج عن ذويهم المسجونين أو للحصول على فدية مالية. كما ينشط تنظيم القاعدة الارهابي في عمليات اختطاف الاجانب بغية تحقيق مكاسب مالية.