بدأت اليوم بصنعاء حلقات العمل النقاشية الخاصة بمؤتمر الإعلام ومسئولياته تجاه الحوار الوطني، بمشاركة 40 من قيادات المؤسسات الإعلامية والصحفية والمواقع الألكترونية من محافظات صنعاء، حضرموت، عدن. وتناقش حلقات العمل النقاشية التي تنظمها مؤسسة ريجين للتنمية وحقوق الإنسان (RFY) بالتعاون مع مركز المعلومات للتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) والمنتدى الإنساني (HFY) ومشاركة الوكالة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي "الحكم الرشيد" GIZ وتستمر لأربعة تناقش على مدى أربعة أيام 12 ورقة عمل علمية حول دور الإعلام أثناء الصراع ومسئولياته في مرحلة الحوار الوطني. وفي افتتاح ورش العمل القى نائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان عز الدين الأصبحي كلمة أكد فيها على دور الإعلام المسئول في المرحلة الحالية الحساسة، والخطيرة في حياة اليمن. وأشار إلى أهمية أن تتصدر وسائل الإعلام المحلية دورها في قيادة المجتمع المحلي نحو السلام، وبناء ثقافة الحوار، وعدم ترك هذا المشهد لأشخاص غير إعلاميين، يقودونه بطريقة غير مهنية. واشاد بدور هذه المبادرة الإعلامية الخلاقة التي تساهم في وضع لبنات صحية لحوار نقي، وتناول إعلامي أكثر مسئولية، والتزاما بمبادئ المهنة. كما القت ميسون الأرياني رئيس مؤسسة ريجين للتنمية وحقوق الإنسان والدكتور عباس زبارة رئيس المنتدى الأنساني (HFY) كلمتان اكدتا على أهمية عقد حلقات النقاش هذه التي خصصت لدور الأعلام في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح. واشارا إلى ان ورش العمل ستناقش ثلاثة محاور هي : الإعلام والتغطية المهنية، وسائل الإعلام ومساندة الحوار الوطني، التحديات والفرص بالإضافة الى المواضيع التي ستثرى من قبل كوكبة من رجالات الصحافة والأعلام بغية الخروج بمصفوفة من الأفكار والضوابط تساعد الإنسان اليمني على فهم واستيعاب الحقيقة وواقع مجريات الأمور. وكانت مديرة مكتب الحكم الرشيد بالجي أي زد ايرس جلوسماير قد اكدت مساندة وكالة التنمية الألمانية لمؤتمر الحوار الوطني، وقضاياه، بما يساعد اليمن على الخروج من أزمته السياسية. وقالت: أن الوكالة وفريقها يعملون جاهدين في دعم الحوار من خلال الإعلام، الذي يعد هو مرآة الواقع، والنبض الحي للمجتمعات، وان عقد مؤتمر حول الاعلام ودوره في الحوار سيكون له مدلول كبير في هذا الاتجاه. يذكر ان حلقات العمل ستخلص الى كتابة وثيقة للاعلام المحلي سترفع الى المؤتمر الإعلامي الذي يشارك فيه نحو 100 إعلامي يمني الذي يهدف إلى المساهمة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني من خلال ضمان الدعم الإيجابي من قبل وسائل الإعلام المحلية للحوار والتخفيف من حدة الصراع.