تسببت بضع كلمات للدكتور رشاد العليمي صباح اليوم بنشوب عراك شديد في شرفة قاعة اجتماع فريق بناء الجيش والأمن بين عضوي مؤتمر الحوار الوطني لحسون صالح مصلح والدكتور قاسم راجح لبوزة. وحدت اصابة الدكتور العليمي من قدرته على فض الاشتباك حيث بدا الرجل عاجزاً ومذهولاً مما يجري بجانبه قبل أن يستنجد بثلاثة جنود من اللجنة التنظيمية للجامعيين العسكريين لإنهاء العراك صادف وجودهم وقت الواقعة للحديث مع ليزا الحسني في الزاوية الجنوبية للشرفة. وقال ل"المشهد اليمني"عضو في مؤتمر الحوار أن خلافاً بسيطاً كان حصل بين لحسون ولبوزة داخل القاعة أثناء الاجتماع.وأن الدكتور رشاد العليمي الذي يرأس مكون المؤتمر الشعبي في فريق بناء الجيش والأمن خرج والعضوين للشرفة خلال الاستراحة للتوفيق بينهما إلا أن الوضع زاد تعقيداً أثناء مناقشة الثلاثة للخلاف. وأوضح عضو المؤتمر أن لحسون صالح اشتكى للدكتور رشاد العليمي بأن الدكتور قاسم لبوزه يملي عليه بعض الأوامر فاجابه الدكتور العليمي بأن لبوزه هو النائب الثاني لمكون المؤتمر في الفريق وأن عليه الامتثال لأوامره . لافتاً إلى أن لحسون اشتاط غضباً من رد العليمي بتلك الطريقة وبدأ بإطلاق ألفاظ نابية تجاه لبوزة وحزب المؤتمر الشعبي العام وكذا مؤتمر الحوار الوطني ليدخل العضوان في عراك عنيف لكماً بالأيدي وركلاً بالأقدام ليهرع جنود من تنظيمية العسكريين الجامعيين تمكنوا من فض الاشتباك بعد أن استنجد بهم العليمي للتدخل. ونجم عن العراك اصابة لبوزة بجرح في وجهه وسقوط نظارته إلى باحة الفندق قبل أن ينقل لعيادة المؤتمر لتلقي الإسعافات الأولية. وكان الجنود الذين تدخلوا لفض اشتباك اليوم يتحدثون أثناء الواقعة مع ليزا الحسني نائبة فريق بناء الجيش والأمن عن مطالب حقوقية. يذكر أن الدكتور قاسم راجح لبوزة ولحسون صالح مصلح ينتميان الى مكون المؤتمر الشعبي العام بفريق الجيش والأمن. وشهد مؤتمر الحوار الوطني في اليمن عدة عراكات منذ انطلاقة في 18مارس الماضي تنوعت اسبابها بين تباين الرؤى والمواقف لفرقاء ومكونات الحوار أو تنازع الصلاحيات بين الأعضاء الذين يمثلون كافة أطياف وشرائح المجتمع.