تزايدت أعداد المشاركين في اعتصام رابعة العدوية، مساء اليوم الخميس، بصورة ملحوظة في اليوم الثالث عشر للاعتصام، حيث استقبل الميدان حشودًا كبيرة قادمة من المحافظات لتناول طعام الإفطار مع المعتصمين في ثاني أيام شهر رمضان، استعدادا لمليونية الزحف التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، غدًا الجمعة. ورحبت المنصة الرئيسية للاعتصام قبيل الإفطار بالوفود القادمة من المحافظات والتي بدأت في التوافد على الميدان منذ الظهيرة استعدادًا لمليونية " الزحف" خشية من قطع الطرق عليهم يوم غد الجمعة للحد من الأعداد الكبيرة التي تزحف إلى القاهرة من كل أنحاء الجمهورية. ومن المقرر أن تتجمع المسيرات في ميادين رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة، وفي منطقة المنيب وشبرا الخيمة ثم تتوجه إلى قصر الاتحادية ومقر نادي الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع. كما تم تعليق العديد من اللافتات التي تحمل صور الرئيس المعزول محمد مرسي وعلم مصر، وعدد من اللافتات باللغة الإنجليزية والفرنسية وعدد من اللغات الأجنبية الأخرى لتعريف مراسلي وسائل الاعلام العالمية بمطالب المعتصمين المؤيدين للشرعية القانونية والدستورية والمناهضين للإجراءات غير الديمقراطية والانقلابية التي تمت مؤخرًا. ووجه التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للمعزول محمد مرسي، اليوم الخميس، دعوة ل«الشعب المصري العظيم»في إطار ما سماه «الحملة السلمية التصعيدية للزحف إلى القاهرة للمشاركة في جمعة الزحف في إطار مليونيات «استرداد الثورة والكرامة». ومن المقرر تنظيم أربع مليونيات، غدًا، أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان نهضة مصر المقابل لجامعة القاهرة، ومدينة الإنتاج الإعلامي بالسادس من أكتوبر، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو". وقال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، «سيكون هناك تصحيح لمسار الثورة من خلال 18 يومًا جديدة». مضيفًا من على منصة رابعة العدوية: «أخطأنا خلال الفترة الماضية عندما وضعنا ثقتنا في مؤسسات الدولة القديمة، التي انحازت للنظام السابق على حساب الثورة ولن نعيد هذا مرة أخرى»، مؤكدًا أن 18 يومًا، ستبدأ بجمعة الزحف يليها مليونيتان الأولى في 10 رمضان في ذكرى حرب السادس من أكتوبر، والثانية في 17 رمضان في ذكرى غزوة بدر. وتابع البلتاجي: «نقول ارحل يا سيسي حفاظًا على سلامة وتماسك القوات المسلحة، التي لم يحدث في تاريخها هذه الجريمة التي راح ضحيتها ما يقرب من 103 شهداء». وانتهى إلى القول: «مستعدون أن نمسح الماضي، رغم ما فيه من جراح مع القوات المسلحة، بشرط أن من دفع بجنود الجيش إلى إطلاق النار على المصريين ألا يكون في صدارة القوات المسلحة». وفيما تعهد اللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام، بحماية جميع المتظاهرين من كافة القوى السياسية، بدأت جماعة الإخوان في حشد أنصارها على كافة المستويات؛ للمشاركة في فعاليات «جمعة الشهيد»، للتنديد بأحداث الحرس الجمهوري التي وقعت فجر الاثنين الماضي، وللتأكيد على دعمهم للشرعية والإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي.