علم "المشهد اليمني" من مصادر مطلعة أن الضابط المسؤول عن امن وحماية المؤسسة الاقتصادية,فرع المكلا, في محافظة حضرموت تم حبسه وإحالته الى التحقيق على خلفية تصديه لهجوم جماعات من الحراك المسلح تتبع مدير امن مركز بروم بساحل حضرموت العقيد/ سعيد المحمدي بعد أن دارت اشتباكات بينهم وأفراد حراسه المؤسسة الاقتصادية بالمكلا بقياده العقيد سعد الحوات. وذكرت مصادر محلية مطلعة أن خلافاً كان قد نشب ومشادة كلامية حول المخصصات الغذائية لشهري 8و9 بين مدير امن بروم ومدير قطاع اللحوم بالمؤسسة الاقتصادية بالمكلا في اتصال هاتفي بينهما هدد فيه الأول الثاني بسحله خلف طقمه الأمني على امتداد وعرض مساحة محافظة حضرموت ووصفه بالدحباشي المحتل الذي لا يساوي شيئا اعقبها اقتحام مدير امن بروم وجماعته المسلحة للمؤسسة الاقتصادية ما اسفر عن مقتل الجندي المناوب في خدمة البوابة. وأوضحت المصادر أن الاعتداء على افراد الحراسة المكلفة بحماية المؤسسة افضى الى اشتباكات نتج عنها مقتل احد مرافقي المحمدي ومحاولة نهب المستحقات بقوة السلاح , مشيرة إلى مهاجمة سكن العقيد سعد الحوات ضابط امن المؤسسة عشية الحادثة ومحاولة اغتياله في مسكنه الواقع بقرب حوش المؤسسة لتتمكن عربة مدرعة من الشرطة العسكرية من إخراجه هو وافراد عائلته بعد محاصرته وعائلته في سكنهم لساعات قبل فك حصارهم ونقلهم الى المطار لتسفيرهم الى صنعاء. وأكدت المصادر أنه تم إيداع ضابط امن المؤسسة في سجن التوقيف التابع للشرطة العسكرية بعد الحادثة وترحيل عائلته إلى صنعاء . موضحة أن توجيهات وزارة الدفاع قضت بحبس ضابط امن المؤسسة والتحقيق معه حول من بدأ الاعتداء في الوقت الذي تؤكد المعلومات والوقائع أنه تم الاعتداء على أفراد وقيادة حراسة المؤسسة نتيجة رفضهم لدخول مسلحين كانوا يركبون سيارة هيلوكس طويل لمرافقة ضابط امن بروم. وسخر مراقبون من توجيهات وزارة الدفاع القاضية بحبس ضابط الحراسة والتحقيق معه لأداء واجبه . معتبرين أن هذا الاجراء ليس إلا مكافئة رمضانية لكنها من نوع آخر. الجدير ذكره أن كثيراً من موظفي الدولة سواء المدنيين أو العسكريين ممن ينتمون للمحافظات الشمالية قد هجروا من أعمالهم جراء ما لاقوه من ملاحقات واستهداف مستمر من قبل ما يسمى بجماعات الحراك المسلح وسط صمت مخيف لأجهزه وكيانات الدولة .