* الرئيسية * المشهد اليمني الأربعاء 19 مارس 2025 09:29 م 19 رمضان 1446 ه داخل مركز لجوء يقع على أطراف مدينة أوروبية هادئة، جلس عبد الرحمن، شاب يمني ثلاثيني، يتفحص أوراقه التي لم يُحسم مصيرها منذ أكثر من عامين. قدم من اليمن هاربًا من نيران الحرب، بحثًا عن أمان مفقود، لكنه وجد نفسه في دوامة من الانتظار القانوني والبؤس المعيشي. حكاية عبد الرحمن ليست استثناء، بل هي صورة مصغرة لما تواجهه الجالية اليمنية المنتشرة في أنحاء أوروبا، بين أمل الحصول على إقامة دائمة وخوف من رفض يهدد أحلامهم المعلقة. تعقيدات قانونية تلاحق اللاجئين اليمنيين يواجه اليمنيون صعوبات قانونية متشعبة تبدأ من تقديم طلب اللجوء. بعض الدول الأوروبية لا تعتبر جميع مناطق اليمن "غير آمنة"، ما يؤدي إلى رفض العديد من الطلبات. حتى من يحصل على الإقامة غالبًا ما تكون مؤقتة، تمتد لسنة أو سنتين فقط، دون وضوح في مصير التجديد. هذا الواقع يربك حياة اليمنيين، ويصعب عليهم اتخاذ قرارات مصيرية كالتوظيف أو لمّ الشمل. الإجراءات طويلة ومعقدة، وتجعلهم عالقين بين الوطن الذي مزقته الحرب والمستقبل الذي لا يبدو واضحًا. فقر وبطالة وسكن مؤقت: واقع اقتصادي مرير البعد الاقتصادي يزيد من ضغوط الحياة. يمنع كثير من اليمنيين من دخول سوق العمل بسبب القيود المفروضة على حاملي الإقامة المؤقتة، أو بسبب ضعف اللغة. حتى من يستطيع العمل، يواجه صعوبة في إثبات شهاداته اليمنية أو الحصول على تدريب مهني. يعتمد الكثيرون على المساعدات الحكومية التي بالكاد تسد احتياجاتهم. أما السكن، فالكثير منهم يقيمون في مراكز لجوء مزدحمة تفتقر لأبسط مقومات الراحة والخصوصية. حواجز الاندماج وصراع الهوية تحديات الاندماج لا تقل قسوة. صدمة الحرب والاغتراب تسببت في معاناة نفسية لعدد كبير من اليمنيين، دون حصولهم على الدعم النفسي اللازم. اللغة الأوروبية تقف عائقًا أمام التعليم والعمل وحتى التفاعل الاجتماعي. وتبقى الهوية معركة حقيقية، خاصة بين الشباب المولودين في أوروبا الذين يعيشون بين ثقافتين، وغالبًا ما يواجهون العنصرية أو التمييز في المدارس وأماكن العمل. دعم محدود ومبادرات بحاجة للتمكين رغم وجود منظمات إنسانية وجمعيات يمنية تقدم الاستشارة والدعم، إلا أنّها غير قادرة على تغطية جميع الاحتياجات. المشكلة الأساسية تكمن في نقص الدعم المالي لهذه المبادرات، وضعف التنسيق مع السلطات المحلية. ما يحتاجه اليمنيون ليس فقط تسريع الإجراءات القانونية، بل أيضًا برامج تأهيل لغوي، ودورات مهنية، وخطط طويلة الأمد لتمكينهم من بناء حياة جديدة بكرامة وأمان. 1. 2. 3. 4. 5. * الجالية اليمنية في أوروبا * اللجوء اليمني * مشاكل اليمنيين في أوروبا * صعوبات الإقامة * الاندماج في أوروبا * اليمنيون واللجوء * دعم الجاليات اليمنية * مراكز اللجوء * لم الشمل اليمني * الهوية اليمنية موضوعات متعلقة * الجالية اليمنية في أوروبا.. رحلة صمود وهوية بين اللجوء والاندماج * حلول شاملة لأزمة اليمنيين بالخارج.. تحركات عاجلة ومستقبلية لتخفيف المعاناة * اليمنيون في المهجر.. معاناة الإقامة والعمل وتحديات الحياة اليومية * الحوثيون يواصلون طمس الهوية اليمنية.. إطلاق اسم "إسماعيل هنية" على شارع الزبيري... * هذه هويتي اليمنية يا من تحتفلون بيوم الهوية !! * اليمنيون يحتفلون بيوم الوعل للدفاع عن "الهوية اليمنية" (صور) * فنانو اليمن يدشنون معرضا تشكيليا "للفن ضوء" في القاهرة * ملتقى العلماء والدعاة في مأرب يدعو إلى تكوين جبهة واحدة لمواجهة خطر... * مفردات من الهوية اليمنية لها ألف معنى وألف عيد * الهوية اليمنية بين الرفض والقبول * الهوية اليمنية.. بين الأصالة والزيف! * متحدث قوات طارق صالح: ما حدث اليوم يدعو للفخر