أكد مصدر مطلع ان السلطات اليمنية قامت بالاستعانة برجال القبائل الموالين لها في محافظة شبوة شرق اليمن لصد هجمات عناصر تنظيم القاعدة وانصار الشريعة . وتأتي هذه الخطوة بعد مقتل وإصابة العشرات من جنود الأمن والجيش اليمني يوم أمس الجمعة 20 سبتمبر في هجمات شنها عناصر من التنظيم بسيارتين مفخختين على معسكرات للجيش والأمن بمنطقة بلحاف بمحافظة شبوة . وقال المصدر في تصريح ل "المشهد اليمني " انه ربما يتم تشكيل لجان شعبية في شبوة على غرار اللجان الشعبية التي تم تشكيلها في ابين وقامت بمساعدة الجيش اليمني في شن حرب على عناصر انصار الشريعة الموالين لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب بعد سيطرتهم على محافظة أبين ابان الثورة الشبابية الشعبية في اليمن العام 2011م وتم طرد عناصر التنظيم منها . ووقعت الهجمات يوم فجر أمس بعد ان استغل المسلحون الضباب الكثيف، وفاجأوا القوات في ثكناتها في قواعد عسكرية.. كما وقعت اشتباكات كثيفة معسكر للجيش في منطقة العين بمنطفة بلحاف ، حيث فجر مسلحون سيارتين مفخخة خارج الثكنات. ويعتبر هذا الهجوم هو الاقوى لتنظيم القاعدة على مواقع للجيش اليمني بعد الهجوم الذي شنه انتحاري اثناء تدريبات لجنود الامن المركزي في منطقة السبعية بالعاصمة صنعاء في مايو من العام 2012م وراح ضحيته أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى في صفوف قوات الامن الخاص. وتجددت الاشتباكات اليوم بين عناصر أنصار الشريعة ونقطة عسكرية بالقرب من بلحاف، لوقال مصدر أمني " أنه وفقا للتقارير الميدانية فان هجوم القاعدة اليوم استهدف نقطة عسكرية بمحطة "افخسوس"، الواقعة قرب منطقة بلحاف بمحافظة شبوة. وأكد المصدر وقوع انفجارات مدوية فى مناطق متفرغة من مكان الحادثة بالتزامن مع تحليق الطيرن الحربى اليمنى الذى قام بقصف اوكار تلك العناصر، مما أسفر عن سقوط ضحايا من جراء القصف والمواجهات، وتؤكد تلك الهجمات فشل الأجهزة الأمنية فى السيطرة على حالة الانفلات الأمنى الذى تشهده هذه المدن وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوى التى تسعى إلى إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، خاصة مع اقتراب ختام مؤتمر الحوار الوطنى الشامل المنعقد بصنعاء منذ ال18 من مارس الماضى.