* المشهد اليمني علي عوض المقطري عبدالله الاحمدي: قال السفير الامريكي جيرالد فايرستاين في خطابه خلال الحفل الذي نظمه منتدى عدن للتنمية بمناسبة انتهاء فترة عمله في اليمن ان الولاياتالمتحدة تقوم حاليا وبالتعاون مع شركائها الدوليين ومن ضمنهم البنك الدولي قد بدأت بالعمل على تطوير مخطط عام يهدف الى اعادة بناء وتطوير ميناء عدن وكذا المنطقة الصناعية بما يتناسب مع المعايير الدولية من خلال عملية شفافة وواضحة تستطيع ان تحقق لمدينة عدن الدور المناط بها كمحطة تجارية عالمية. واضاف السفير فايرستاين ان المستقبل القادم لليمن بصدد ان يكون اكثر انفتاحا واكثر ديمقراطية مؤكدا ان جزء كبير للنجاح والاستقرار في الجنوب مرهون بتحقيق نمو اقتصادي كبير مشيرا الى امكانية ان تلعب عدن بصورة خاصة دورا محوريا في هذا الجانب كمرساة للاقتصاد اليمني مؤكدا عن التزام الولاياتالمتحدة العمل مع اليمنيين في الجنوب للبناء صرح جديد للحفاظ على بلد موحد وضمان ان يستمتع الجنوبيين بفرص متساوية في الاستفادة من الخدمات والفرص الاقتصادية . ومن ناحيته اعلن الشيخ احمد صالح العيسي نائب رئيس منتدى عدن للتنمية رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم عن ان العمل جاري مع المعنيين في السفارة الامريكية بصنعاء للإعلان عن مجلس الاعمال اليمني الامريكي والذي سيعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليمن والولاياتالمتحدة في اطار التعاون والشراكة وبالذات فيما يختص بالنشاط التجاري للقطاع الخاص وبما يعزز من دور القطاع الخاص في بناء المشاريع الاستراتيجية في اليمن والذي بدورة يوفر الالاف من فرص العمل للشباب في مختلف التخصصات مشيرا الى التحضيرات الجارية لزيارة وفد من المنتدى ومجلس الاعمال الى الولاياتالمتحدة وبالتنسيق مع المختصين في السفارة الامريكية بغرض اللقاء بعدد من الشركات الامريكية ودعوتها للاستثمار والعمل في اليمن . وقال الشيخ العيسي ان القطاع الخاص لابد ان يعزز من دورة في عملية التنمية في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن وانعكاساتها السلبية على المواطن الذي مل بدورة من الشعارات والخطابات الرنانة واصبح يتوق الى وضع اقتصادي افضل يسعر به ويلمسه على ارض الواقع وينتزعه من الفقر والمعاناة اليومية مشيرا الى اهمية دعم القطاع الخاص من قبل الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية من خلال استراتيجية اقتصادية تعمل على بناء اقتصادي في خطين متوازيين تشترك فيها الحكومة والقطاع الخاص والدول المانحة والذي بدوره سيحقق تنمية شاملة ويعزز من الاستقرار الاقتصادي والامني المنشود. وفي كلمته التي استهل بها الحفل الذي اقيم بالمناسبة اعرب رئيس جامعة عدن ومنتدى عدن للتنمية الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها السفير جيرالد في اخراج اليمن من ازمته وتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق للحرب الاهلية . واستعرض رئيس المنتدى المشاريع التعليمية والخدمات التي قدمتها السفارة الامريكية ممثلة بالسفير / جيرالد والمتمثلة بافتتاح مركز وحدة ادارة منظمات المجتمع المدني بكلية العلوم الادارية جامعة عدن في اطار مشروع استجابة للتعزيز المؤسسي للمنظمات المجتمع المدني الممول من الوكالة الامريكية للتنمية . مشيرا إلى دعم السفارة الامريكية افتتاح الركن الثقافي الامريكي بديوان رئاسة جامعة عدن وكذا المساهمة بتوفير مصادر متنوعة للبحث العلمي للباحثين والطلاب وفتح بوابات عبر الشبكة الالكترونية للولوج للمكتبات الجامعية بالولاياتالمتحدة وتبادل الخبرات الاكاديمية المشتركة. علامات استفهام علامات استفهام كثيرة يضعها الكثيرين في الوسط السياسي حول الاهتمام الكبير الذي توليه سفارة الولاياتالمتحدة في اليمن بمنتدى عدن للتنمية الذي تأسس قبل شهرين فقط من العام الحالي حيث بدا واضحا تفرده باللقاءات المتكررة بالسفير الامريكي وطاقم السفارة الامريكية واختيار السفيرفايرستاين لجامعة عدن التي يرأسها الدكتور عبد العزيز بن حبتور في زيارة غامضة قبل شهرين تحدى فيها التهديدات الامنية ليعلن بنفسه انشاء الركن الامريكي في الجامعة وبتمويل امريكي خاص. وزاد من هذه التساؤلات الحفل الاخير الذي نظمه منتدى عدن لوداع السفير الامريكي جيرالد فايرستاين والذي كان بمثابة منبر لاعلان السفير تصريحات جديدة ومثيرة حول اهتمام خاص توليه الحكومة الامريكية بمدينة عدن وكذا كشفه عن مخطط بالتعاون مع البنك الدولي وعدد من الشركاء الدوليين لتحويل عدن الى مدينة اقتصادية عالمية بحسب زعم السفير . وخلال اللقاء كان واضحا حميمية العلاقة بين السفير الامريكي المغادر والدكتور عبد العزيز بن حبتور ورجل الاعمال احمد العيسي ومن ورائهم جمال العواضي الرجل الذي يعمل دائما في الظل والمعروف بعلاقاته القوية مع الامريكان والمنظمات الدولية التي تدور في فلكها . و كانت الخطابات اتي القيت في الحفل من قبل السفير وبن حبتور ورجل الاعمال العيسي تتفق جميعها مع الرؤية الامريكية للوضع القادم في اليمن وكأنه تم صياغتها داخل مطبخ واحد خاصة وانه كان اخر حفل وداع للسفير ينظم من جهة يمنية مدنية واخذ وقت اطول من اي حفل اخر برغم زحمة المواعيد والفعاليات التي تذرعت بها السفارة الامريكية لمنظمات يمنية اخرى انشئت قبل تأسيس منتدى عدن بسنوات طويلة وذلك للاعتذار عن عدم قدرة السفير لحضور فعالياتهم . وكان ابرز التساؤلات حول الدور الذي تعده الولاياتالمتحدة للمنتدى وقيادته في مدينة عدن بشكل خاص والجنوب بصورة عامة والذي يعتقد الكثيرين انه يتمحور حول مواجهة الدعوات الى الانفصال واستعادة الدولة متخذين من شعارات التنمية والاقتصاد واجهة لتنفيذ مخططات اخرى . كما اكدت مصادر عن تسلم قيادة المنتدى دعم مالي ضخم من عدد من المنظمات الدولية وبرعاية امريكية بهدف الاعداد لأنشطة قادمة في مدينة عدن .