علامات استفهام كثيرة يضعها الكثيرين في الوسط السياسي حول الاهتمام الكبير الذي توليه سفارة الولاياتالمتحدة في اليمن بمنتدى عدن للتنمية الذي تأسس قبل شهرين فقط من العام الحالي حيث بدا واضحا تفرده باللقاءات المتكررة بالسفير الامريكي وطاقم السفارة الامريكية واختيار السفيرفايرستاين لجامعة عدن التي يرأسها الدكتور عبد العزيز بن حبتور في زيارة غامضة قبل شهرين تحدى فيها التهديدات الامنية ليعلن بنفسه انشاء الركن الامريكي في الجامعة وبتمويل امريكي خاص. وزاد من هذه التساؤلات الحفل الاخير الذي نظمه منتدى عدن لوداع السفير الامريكي جيرالد فايرستاين والذي كان بمثابة منبر لاعلان السفير تصريحات جديدة ومثيرة حول اهتمام خاص توليه الحكومة الامريكية بمدينة عدن وكذا كشفه عن مخطط بالتعاون مع البنك الدولي وعدد من الشركاء الدوليين لتحويل عدن الى مدينة اقتصادية عالمية بحسب زعم السفير . وخلال اللقاء كان واضحا حميمية العلاقة بين السفير الامريكي المغادر والدكتور عبد العزيز بن حبتور ورجل الاعمال احمد العيسي ومن ورائهم جمال العواضي الرجل الذي يعمل دائما في الظل والمعروف بعلاقاته القوية مع الامريكان والمنظمات الدولية التي تدور في فلكها . و كانت الخطابات اتي القيت في الحفل من قبل السفير وبن حبتور ورجل الاعمال العيسي تتفق جميعها مع الرؤية الامريكية للوضع القادم في اليمن وكأنه تم صياغتها داخل مطبخ واحد خاصة وانه كان اخر حفل وداع للسفير ينظم من جهة يمنية مدنية واخذ وقت اطول من اي حفل اخر برغم زحمة المواعيد والفعاليات التي تذرعت بها السفارة الامريكية لمنظمات يمنية اخرى انشئت قبل تأسيس منتدى عدن بسنوات طويلة وذلك للاعتذار عن عدم قدرة السفير لحضور فعالياتهم . وكان ابرز التساؤلات حول الدور الذي تعده الولاياتالمتحدة للمنتدى وقيادته في مدينة عدن بشكل خاص والجنوب بصورة عامة والذي يعتقد الكثيرين انه يتمحور حول مواجهة الدعوات الى الانفصال واستعادة الدولة متخذين من شعارات التنمية والاقتصاد واجهة لتنفيذ مخططات اخرى . كما اكدت مصادر عن تسلم قيادة المنتدى دعم مالي ضخم من عدد من المنظمات الدولية وبرعاية امريكية بهدف الاعداد لأنشطة قادمة في مدينة عدن .