أكدت مصادر عسكرية ومحلية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، تحليق طائرة بدون طيار فوق موقع قيادة المنطقة العسكرية الثانية والمناطق المجاورة لها، مع استمرار الاشتباكات بين الجماعات المسلحة التي يُعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة وقوات الجيش المعزَّزة بقوات مكافحة الإرهاب المنتشرة حول منطقة "خلف" التي يقع فيها مقر القيادة العسكرية. ونقلت وكالة خبر عن تلك المصادر قولها " أن القوات الحكومية أغلقت منطقة "خلف" من الجهتين الشرقية والغربية، لمنع تسلل أو خروج أي من العناصر المسلحة، في محاولة منها للقضاء عليها وتحرير المنطقة العسكرية واستعادة السيطرة عليها بشكل كامل. وذكرت أن قيادة المنطقة العسكرية الثانية تُدير عملياتها من معسكر الريان (23 ميكا)، لعدم توافر أي موقع عسكري آخر، خصوصاً بعد هجوم المسلحين على مقر قيادتها، واستمرار المعارك بين قواتها والجماعات المسلحة. وأشارت إلى أن سكان المنازل والعاملين في مكاتب الوزارات القريبة من موقع المواجهات المسلحة اضطرت لمغادرة منازلها وإغلاق مكاتبها خوفاً من أن يطالها أي مكروه، كون القتال بين قوات الجيش والمسلحين يحمل طابع "حرب الشوارع". قالت مصادر محليه بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت ان احدى طائرات النقل المروحية التي وصلت الى مطار المكلا هبطت هبوط اضطراري في ملعب لكرة القدم في منطقة هبورك بالقرب من مدينة الديس الشرقية شرق حضرموت. وأضافت تلك المصادرل "المشهد اليمني " ان هبوط الطائرة العسكريه وعلى متنها جنود من مكافحة الارهاب ربما يكون نتيجة خلل فني او بسبب نفاذ الوقود الا ان الهبوط الاضطراري جاء بسلام حيث شوهد غبار كثيف نتيجة الهبوط الغير متوقع . وتعد تلك الطائرة احد اربع طائرات وصلت الى مدينة المكلا تحمل تعزيزات من قوات مكافحة الارهاب لتعزيز قوة الجيش في استعادة مبنى قيادة المنطقة الثانية التي استولى عليها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب . واكدت بعض المصادر العسكرية ان عناصر التنظيم المسلحين قد استولو على غرفة العمليات في المبنى التي تعد الاكثر تطورا في اليمن وقاموا بتدميرها وتحصنوا فى الدور الثالث من المبنى فيما تسيطر قوات النخبه من القوات الخاصة وقوات الجيش وتحكم قبضتها خارج اسوار المبنى ومن جميع الاتجاهات. وقالت مصادر عسكريه مطلعه ل "المشهد اليمني " أن قوات مكافحة الارهاب تستعد لإقتحام مبني قيادة المنطقة العسكرية الثانية الذي يتمركز فيها مسلحي القاعدة الذين يهددوا بقتل الرهائن من الجنود والضباط الذين تم اسرهم داخل المبنى في هجوم يوم امس . وكانت قوات مكافحة الارهاب حاولت يوم امس اقتحام المنبى إلا ان المسحلين قاموا بقتل عدد من الرهائن وقاموا برميهم من الطابق الثالث ما ادى الى تراجع القوات عن اقتحام المبنى وبدأ عملية تفاوض مع المسلحين .