تلقى المنتخب المصري اليوم هزيمة «كارثية» أمام مضيفه الغاني بستة أهداف مقابل هدف وحيد، في إطار منافسات ذهاب الجولة الفاصلة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل. بدأت المباراة بتوتر من الجانب المصري وضغط من غانا، وكاد جيان أسامواه مهاجم العين الإماراتي في التقدم في الثواني الأولى بعدما تلقى كرة على حدود المنطقة ولكنه سددها في يد شريف إكرامي. ويعيد أحمد فتحي كرة خاطئة لإكرامي في الدقيقة الثانية، لينقذها إكرامي ويصاب بعدها. وفي الدقيقة الثالثة يحرز أسامواه الهدف الأول بعدما استغل سرعته وسط دفاعات مصر المترهلة وسدد كرة رائعة على يمين الحارس. وبعد الهدف بدأ المنتخب المصري في تدارك الموقف، ونجح في السيطرة على الكرة في منتصف الملعب، وحصل على ركنيتين متتاليتين ولكن لاعبي الفراعنة فشلوا في تهديد المرمى الغاني. وكاد المهاجم عبد المجيد واريس أن يضاعف النتيجة ل"النجوم السوداء"، بعدما سدد كرة رائعة تألق إكرامي وتصدى لها بشكل مميز. ويعود إكرامي ويتصدى لرأسية قوية من جانب واريس (ق16)، لينطلق جرس الإنذار بوجود مشكلة حقيقية في الخطوط الخلفية المصرية. يتكفل وائل جمعة بإحراز الهدف الثاني لغانا، بعدما انطلق مايكل إيسيان داخل منطقة الجزاء وراوغ الدفاع ليتدخل معه إكرامي وينجح في إبعاد الكرة، إلا أن مدافع الأهلي وضعها في مرماه بغرابة (ق23). ويحاول المنتخب المصري استغلال الثغرات في دفاع غانا، إلا أن التسرع وعدم التركيز في إنهاء الهجمة كانت لها كلمة الحسم في معظم الفرص، وكان أهمها كرة من لاعب الوسط محمد أبو تريكة لمحمد صلاح إلا أنه سددها بغرابة في الدفاع (ق29). ويضيع المدافع محمد نجيب هدف مؤكد لمصر بعدما لعب تريكة كرة رائعة داخل منطقة الجزاء من ركلة حرة، سددها برأسه غريبة بدون تمركز صحيح لتضيع أهم فرص مصر في الشوط الأول. وفي الدقيقة 41 يحصل محمد صلاح على ركلة جزاء، وينبري لها أبو تريكه ويضعها في المرمى مقلصا الفارق . إلا أن واريس عاد لتوسيع الفارق (ق44)، بعدما حول ضربة حرة برأسة إلى مرمى إكرامي، لينتهي الشوط الأول بهزيمة الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وفي الشوط الثاني الثاني واصل المنتخب المصري أخطائه الدفاعية، ليكلفه هدف رابع، بعدما نجح أسامواه في إحراز الهدف الثاني له والرابع لفريقه برأسية وسط غياب دفاعي غريب (ق54). ويحاول المنتخب المصري العودة للمباراة بهجمات نادرة وغير كاملة طوال الشوطين، ويبدأ لاعبو غانا في الاستعراض على أرض الملعب. ويضيف المنتخب الغاني الهدف الخامس من ركلة جزاء، تسبب فيها أحمد الشناوي الحارس البديل (ق70)، وأنهاها لاعب ميلان الإيطالي على سولي مونتاري في المرمى. ويتلاعب المنتخب الغاني بنظيره المصري فيما تبقى من الشوط الثاني، ويضيف كريستيان أتسو هدف سادس من تسديدة من خارج منطقة الجزاء (ق90)، ويدافع بعدها جميع لاعبي المنتخب المصري لعدم زيادة الطين بلة. ويتبقى لمصر مباراة الإياب في مصر يوم 19 تشرين ثان(نوفمبر)، ولكنها قد تكون بمثابة تحصيل حاصل لاحتفال غانا بالتأهل في أرض الفراعنة. وقد أثارت هزيمة المنتخب المصري على يد المنتخب الغاني، في مباريات تصفيات كأس العالم، الثلاثاء بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف واحد، تراشقا سياسيا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بين من اعتبر السيسي سببا في خسارة المنتخب، وآخرون اتهموا من فرح لفوز غانا مؤيدين لحزب الإخوان. وكان من أبرز التعليقات ما علق به هدهد محب حيث قال: " الفضيحة عالمية، هزيمة فاجعة، وسرقة على رؤوس الاشهاد، حلقة من حلقات تدمير سمعة مصر." أما Dina Elsakhawy كتبت قائلة: "اللي بيشمت في بلده ما يستحقش يعيش على أرضها." فرد عليها عبد الحميد المنيحي قائلا: "الشماتة في السيسي، الذي كان سيوظف المباراة سياسيا وليس في البلد."، وردEgy Guyعليها معلقا: "واللي بيمشت في الموتى ويتمنى المزيد من القتلى ما يستحقش يعيش على أرضه." وكتب Hosam Alsalhiمعلقا: " إيش بدك من منتخب تقريبا كل تشكيلته من لاعبي الأهلي، ومن دفاع على التوتة، ومن واحد زي حسام غالي خرب الدنيا." وعلق Shady Elbadryمتسائلا: "إيه اللي دخل أم الكورة في أم السياسة؟!." وكتب أسامه المنجي قائلا: "الماتش انتهى 6_1 لصالح غانا على الجزيرة، لو فتحت التلفزيون المصري هتلاقي النتيجة 6_1 لصالح مصر." وعلق Ebrahem Musalamكاتبا: "الحكاية مش إخوان، الحكاية ست إجوان!." أما Tayeb Djelfaكتب معلقا: "على الاتحاد المصري لكرة القدم أن يحيل اللاعبين العجائز إلى مركز التقاعد والمعاشات، لانهم استنفذوا عن آخرهم." وكتب Khabab Abdelmaqsoudقائلا: "السلطات المصرية تهدهد اللاعبين، وتهدد الشعب لأنه لم يشجع بذمة ،وبيقول الإخوان السبب، و محتاجة تفويض جديد لتشكيل منتخب جديد." وقال Ismail Che Libertadorskiمعلقا: "ممكن الحكم تابع لتنظيم الإخوان العالمي، هههه ، كل شيء ممكن، اليوم تسمع في مصر العقوبة لسيسي." وعلق Mohammed Razik قائلا: "شعب مصر زعلان عشان 6 أهداف، و مزعلتش على 6 آلاف شهيد!."