حذر الرئيس الرئيس عبد ربه منصور هادي في اجتماع مع أعضاء هيئة الرئاسة العامة لمؤتمر الحوار، من “بعض الذين يظهرون ما لا يبطنون وليس من مصلحتهم الخروج الآمن باليمن من محاولة عرقلة الحوار” مؤكدا على ضرورة مواجهة أية تحديات أو عراقيل تواجه مؤتمر الحوار. وجاء تحذير الرئيس هادي بعد استمرار تعليق كلا من فصيل الحراك الجنوبي الجنوبي واعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام لمشاركتهما في اعمال اللجنة المصغرة المنبثقة عن القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوكني والتي وصفت بغير المبرره .
وكان أعضاء اللجنه المعروفة بلجنة (8+8) المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني وصفت تعليق أعضاء الحراك الجنوبي مشاركتهم في اجتماعاتها ب”المقاطعة”، وقرر أعضاء اللجنة الذين اجتمعوا من دون ممثلي الحراك وحزب المؤتمر الشعبي العام رفع إشكالية تعطيل عمل اللجنة إلى هيئة رئاسة المؤتمر “لحسم في أنجع الطرق لاستئناف أعمال الفريق المصغر وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الجنوبية” .
وخلال الاجتماع، الذي حضره مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وأمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك، عرض المجتمعون حصيلة مختلف الاتصالات التي أجريت مع الطرفين المقاطعين خلال اليومين الفائتين، ولاحظوا عدم حصول تغيير ملموس في مواقفهما أو في مبرراتهما لعدم حضور الاجتماعات، مؤكدين أن تلك المواقف والمبررات لا تمت بصلة للقضية الجنوبية .
من جانبهم، ما زال ممثلو مجموعة الحراك الجنوبي متمسكين بتعليق مشاركتهم في اجتماعات الجلسة الثالثة للمؤتمر، عدا عن مشاركة عدد منهم، التي لا ترتقي إلى تمثيل جمعي لمكون الحراك في تلك الجلسة، وفقا لأحد أعضاء المؤتمر عن الحراك، رغم مشاركة احد ابرز الأعضاء وهو ياسين مكاوي في رئاسة المؤتمر .