أعلنت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أن الجلسة العامة الثالثة سوف تستأنف السبت القادم، فيما تستكمل فرق العمل المتبقية أعمالها خلال اليومين القادمين. ورأس الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهو رية، رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل اجتماعاً لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق. أكد الاجتماع على أن تلتئم كافة أعضاء فريق الحكم الرشيد يوم غد وكذلك فريق الحلول والضمانات لقضية صعدة وفريق العدالة الانتقالية. كما ستواصل لجنة التوفيق اجتماعاتها ومناقشة التقارير والقضايا المرفوعة إليها. وجرى خلال الاجتماع مناقشة سير أعمال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار وسير أعمال فرق العمل الخاصة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة والحكم الرشيد والعدالة الانتقالية وبناء الدولة. من جانب آخر اجتمع الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية والمكلفة بصياغة وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية (8+8) مساء امس الاثنين في ظل استمرار مقاطعة ممثلي مكوني حزب المؤتمر الشعبي العام والحراك السلمي الجنوبي. وخلال الاجتماع الذي حضره مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر وأمين عام مؤتمر الحوار د. أحمد عوض بن مبارك، عرض المجتمعون حصيلة مختلف الاتصالات التي أجريت مع الطرفين المقاطعين خلال اليومين الفائتين، ولاحظوا عدم حصول تغيير ملموس في مواقفهما أو في مبرراتهما لعدم حضور اجتماعات الفريق المصغر، مؤكدين أن تلك المواقف والمبررات لاتمت بصلة للقضية الجنوبية. وشدد المجتمعون على نجاح الفريق المصغر خلال اجتماعاته التي جرت قبل عيد الأضحى المبارك في حسم أغلب القضايا المتضمنة في وثيقة الحلول والضمانات بإجماع جميع المكونات، وأوضحوا أن القضايا التي لم تحسم تعد على رؤوس الأصابع. كما ذكروا باتفاق جميع أعضاء الفريق المصغر قبل إجازة العيد على الحصول على تفويض من مكوناتهم من أجل استكمال النقاش ومن ثم توقيع الوثيقة التوافقية للفريق المصغر من أجل عرضها على فريق القضية الجنوبية والحسم فيها وفق ما تقتضيه اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار. ثم تداول الحاضرون بعد ذلك في مختلف السبل الممكنة للتعامل مع موقف الغياب والمقاطعة المستمرين لأعمال الفريق المصغر، وقرروا في ختام الاجتماع رفعها إلى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل قصد الحسم في أنجع الطرق لاستئناف أعمال الفريق المصغر وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الجنوبية.