* الرئيسية * مقالات الخميس 3 يوليو 2025 01:17 م 8 محرّم 1447 ه لم يكن الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن الكريم، مجرد حافظ لكتاب الله وحامل لآياته؛ بل كان شهيدًا حقيقيًا على انحراف عصابة التحريف السلالي وعنصريتهم المقيتة. لقد كان نورًا ساطعًا ومنارةً للدفاع عن حقائق التنزيل الرسالي، فارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها شاهدةً على غدر فئة ضالة تجرأت على تحريف رسالة السماء وتدنيس حرمة القرآن. وتجرأت على سفك دماء المسلمين، مدفوعةً بدعوى الاصطفاء الشيطاني ومنطق "أنا خير منه"، زاعمةً أن القرآن حق حصري لأوصيائهم المزعومين. لقد صعدت روحه الطاهرة إلى ربها، تحمل في كفيها دمه الزكي، لتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها لم تُسفك بأيدي الصهاينة، ولا على أيدي الملحدين من أعداء الملة، وإنما غدرت بها عصابة ادّعت الانتساب إليه. جعلت هذه العصابة من هذا الانتساب وسيلة لتقديس السلالة، واحتكار القرآن، والاستحواذ على السلطة والثروة، وتكفير خيرة الصحابة الذين زكاهم القرآن من المهاجرين والأنصار، ووصفهم بأنهم الصادقون والمؤمنون حقًا. هذه العصابة العنصرية الضالة لم تكتفِ بتحريف الدين وتشويه جوهره، بل جعلت من دماء الأبرياء قربانًا لمشروعها السلالي المشؤوم. اتخذوا من انتسابهم المزعوم إلى رسول الله ذريعة لسفك الأرواح البريئة، ونهب الأموال، وهتك الأعراض، وتجويع الشعب، وتشريد الملايين. لقد صادروا كرامة الأحرار، ودمروا مقدرات وطن بأكمله، وسعوا لكسر كرامة كل من رفض الخضوع لطغيانهم. غدًا، سيغسل أولئك القتلة أيديهم من دماء الأبرياء ويتهيأون للبكاء في مواكب كربلاء وعاشوراء. يبكون الحسين وهم يسيرون على خطى قاتليه، ويتقمصون ثوب الضحايا وهم أصل البلاء. تدرون ما الذي يدفع إنسانًا كريمًا لأن يختار المواجهة حتى الموت في وجه هذا الطغيان؟ عندما تضيق السبل في عصر الظلم، ويرفض الأحرار الحياة بذلٍ ومهانة، ويقررون التمسك بالحد الأدنى من الكرامة حتى آخر رمق، ويتمثلون قول الشاعر: "لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل". إنه ذات الخيار الذي يختاره أحرار غزة كل يوم في وجه عنصرية بني إسرائيل، حيث يموتون هناك من أجل الكرامة والوطن. هنا، في اليمن، استشهد الشيخ سعد حنتوس من أجل كرامة القرآن، وحرية التعليم، ونقاء الرسالة من دنس التحريف السلالي. رحمك الله يا سعد، فقد كنت من الذين صدعوا بالحق في زمن تتساوى فيه الحياة مع الموت، ويكون الموت في سبيل الله وكرامة الإنسان خيار العظماء. لقد كنت نورًا يضيء دروب الأجيال القرآنية بحقائق التنزيل الرسالي، ويبدد خرافات التحريف السلالي. نسأل الله أن يتقبلك في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. نقلا عن صفحة الكاتب على فيسبوك 1. 2. 3. 4. 5. * الحوثي * ريمة * حنتوس موضوعات متعلقة * مليشيا الحوثي تختطف مدير دار قرآن في إب بالتزامن مع اغتيال الشيخ... * خمسيني يحاول قتل ثلاثة شبّان طعنًا في عدن * دفن جثمان الشيخ ''صالح حنتوس'' تحت جنح الظلام وسط إجراءات حوثية مشددة... * خياران ينتهيان بالفناء.. الشيخ صالح حنتوس نموذجا * انفجارات عنيفة وحريق هائل عقب قصف حوثي استهدف محطة وقود بمدينة تعز... * حملة حوثية ضد مساجد السنة .. فرض أئمة موالين و إغلاق مراكز... * السفارة اليمنية في الهند تعلن عن نقل جثمان الأديب والصحفي سالم الفراص... * جمعية الصرافين اليمنيين في صنعاء تُوقف التعامل مع شركة صرافة جديدة * خالد الرويشان يكتب عن الشيخ "حنتوس" : أردتم محوه فصنعتم أسطورة! * من ريمة إلى مأربوتعز والساحل.. قصة شعب لا يعرف الاستسلام * الحوثيون يمنعون استخدام "الكشافات الغازية" في السيارات ويطلقون حملة ميدانية لتطبيق القرار * جريمة اغتيال الشيخ حنتوس.. هل ستُعيد حسابات الداخل والخارج مع الجماعة الانقلابية؟