أكدت مصادر امنيه ان قوات الامن والجيش تقوم بالتمشيط للبحث عن سيارتين يعتقد انهما محملات بالمتفجرات ولهما علاقة بالتفجير الارهابي الذي حدث في مقر مجمع الدفاع وسط العاصمة صنعاء. وأشارت تلك المصادر الى انه احدى السيارتين تحمل لوحة حكومي فيما تحمل الاخرى لوحة الجيش . وكان انفجارات هائلة هزت صباح اليوم العاصمة اليمنية صنعاء وقعت في مجمع العرضي الذي يضم مبنى وزارة الدفاع ومكتب القائد الاعلى للقوات المسلحة . وقال شهود عيان ان الأنفجار الأول تم بواسطة بقذيفة ار بي جي اطلقت بأتجاة بوابة بوابة وزارة الدفاع ثم أعقبه اقتحام سياره مفخخة داخل مبنى الوزارة وبالقرب من الدائرة المالية ثم تبعتها سيارة مفخخة أخرى أمام مبنى المؤسسة الاقتصادية. وأكد ت مصادر طبيه ارتفاع قتلى التفجيرات الانتحارية الى ما يزيد عن 127 بين قتيل وجريح وان حصيلة القتلى تجاوزت الثلاثين غالبيتهم من العسكريين بالاضافة الى مقتل جميع أفراد الطاقم الطبي الصيني العامل في مستشفى مجمع وزارة الدفاع اليمنية. في وقت لاحق، قال مصدر آخر من الوزارة إن التفجير استهدف مستشفى بمجمع الوزارة، وإن الوضع الحالي تحت السيطرة. وأوضح مصدر أمني أن التفجير وقع عند المدخل الغربي لمجمع مباني وزارة الدفاع، وبالتحديد أمام مستشفى الدفاع التابع للوزارة. وأفاد المصدر بأن "سيارة أخرى اتجهت إلى وزارة الدفاع بعد الانفجار، واشتبك مسلحون على متنها مع حراس الوزارة". وذكر مصدر أمني آخر أن مسلحين من خارج مجمع وزارة الدفاع كانوا بدورهم يشاركون في الاشتباكات، واستطاع مهاجمون السيطرة "على بعض المقرات التابعة للمجمع" لفترة. وأغلقت السلطات بشكل كامل جميع الطرقات المؤدية إلى مجمع وزارة الدفاع الواقع بالقرب من باب اليمن، عند مدخل صنعاء القديمة. ويأتي الانفجار في وقت يشهد اليمن تأزماً في سير الحوار الوطني الذي يفترض أن يساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى دستور جديد وشكل جديد للدولة. وكان تنظيم القاعدة نفذ في السابق عدداً كبيراً من الهجمات التي استهدفت المؤسسات العسكرية والأمنية. ونشرت صورة قيل انها لأحد منفذي الهجوم الانتحاري الذي وقع على مجمع العرضي والذي قام باطلاق قذيفة بداية الهجوم وهو يتردي الزي العسكري المشابه للزي الذي كانت تستخدمة الفرقة أولى مدرى فيما لم تستبعد مصادر ضلوع تنظيم القاعدة بالتفجير وأكدت ان طريقة التفيذ ترجع تورط التنظيم في العملية الارهابية . واكدت مصادر في الامانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني وفاة عضو لجنة الانضباط والمعايير في مؤتمر الحوار القاضي عبدالجليل نعمان الذي قتل مع زوجته في الهجوم الارهابي الذي استهدف مستشفى الدفاع بمجمع العرضي بصنعاء. وكان القاضي نعمان يجري فحوصات طبية مع زوجته في المستشفى وقت الهجوم. وكان الرئيس هادي زار موقع الانفجار صباح اليوم ووجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الانفجار كما استمع من قادة الجيش تفاصيل ما حدث في الانفجار الذي هز مدينة صنعاء . وقال محللون ان الانفجار يشير الى ان عملية تفجير مجمع العرضي جاءت بفعل تواطئ من الداخل تفسره الاشتباكات التي وقعت بعيد التفجير الارهابي مباشره .