سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات السعوديه توقف " الشيخ ابراهيم الحارثي " عن الخطابه ( فيديو) صاحب الرد المشهور على قصة " الأجانب أكلوا أموالنا " والداعي إلى منح إقامات دائمة للمقيمين
أوقفت السلطات السعوديه بمثله بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة الشيخ إبراهيم الحارثي، إمام جامع السديس بحي الرحاب في جدة عن الخطابة. وكان الحارثي قد كتب عبر حسابه بتويتر” الحمد لله على قدر الله.. تم إيقافي عن الخطابة بقرار من الوزير، احترم القرار والوزير. كل الحب والتقدير لمتابعي خطبي. قبلة على رؤوس الجميع”. ويعرف عن الشيخ الحارثي قول كلمه الحق ودفاعه عن المقيمين في السعوديه وكان اشهر خطبه له ردا على العنصريه واتهام المقيمين والاجانب باكل اموال السعوديين " الاجانب اكلو اموالنا !! في برنامج ( حراك ) بقناة فور شباب. قال الشيخ الحارثي : للأسف كلمه (اجنبي ) لاينبغى ان تطلق على اخواننا العرب او اخواننا المسلمين. وقال كلمه اجنبي ارتبطت في ذهننا انها تعني امريكي او غربي اواي جنسيه اخرى لايصلح ولاينبغى ان نقولها للمسلم . واضاف وقضيه الاجانب اكلو اموالنا او اكلو رزقنا او احتلو ارضنا هذا كلام غير صحيح ويخالف حقيقه الاسلام التي تربينا عليها. ويعتبر الشيخ إبراهيم الحارثي أحد أهم وأبرز الخطباء في منطقة مكةالمكرمة، بل في المملكة كلها، لما يتمتع به من أسلوب جديد ومميز، سانده في ذلك مخزونه البلاغي، وقراءته الواسعة، وفصاحته وبيانه، وتنوعه في أسلوب الخطابة، والخروج عن الرتابة، والمتابعة الدقيقة للأحداث، وإشراك المستمعين لخطبته بلغة جميلة وساحرة، وربما مستفزة، ولكنها محبوبة ومألوفة لمتابعيه، مع صدق وروح وعاطفة إيمانية لا تخفى للمتابع والحاضر. وكان في احدى خطبة فاجأ المصلين، قال الشيخ إبراهيم الحارثي في مطلعها: «لا أريد أن يشاركوننا إخواننا المصلين من الجنسيات الأخرى في الخطبة القادمة، وإنما هذا الجامع خُصِّص للسعوديين فقط». ثم أردف فقال: «أعلم أنكم تعلمون أنني لست جاداً في هذا المطلب، ولا أعنيه بصورة مباشرة، وأعوذ بالله أن أفكر في يوم من الأيام بمثل هذا التفكير، لكن يبدو أنه لم يبق عند بعضنا إلا أن يقول ذلك، فالبعض يستنكرون ما قلت، لكنهم عملياً يمارسونه دون وعي!». إن ما قام به الشيخ الحارثي هو محاولة لتحريك المياه الراكدة حول موضوع العنصرية المستشرية ، والاعتزاز بما لا يشرف مسلم بالاعتزاز به كون غيره (أقل)، والسعودي (أرفع)!. فأنت في بلاد الغرب لا ترى هذا التمييز بين العربي والغربي، فالكل سواسية في النظام، الكل يرى أنه محكوم بالنظام الذي يسري على الجميع. بينما نجد الكثير من الأنظمة لا تفكر في المقيمين إلا إذا احتاجت إلى أموالهم، أو إذا ضاعوا بين مكفوليهم!!. متى يشعر (المقيم) بأنَّ له الحق في العيش الكريم دون اضطهاد من أحد في الممارسة العملية واللفظية؟. إلى متى يستمر الكثير من المقيمين يشعرون بالضيم تحت رحمة كفلائهم، الذين يلوحون بالويل والثبور، إن أخطأ أحدهم مرة، أو طالب بحقه، وسرعة إنجازه؟. ثم متى تفعَّل النظم والنقاط التي تجعلهم يتطورون، وينالون ما يسمى (مميزات) لمعيشة أفضل؟!. وقال هل المطلوب من المقيمين الذين يخدموننا ليلنا ونهارنا، بدءاً من شوارعنا، انتهاء بمعاملنا ومستشفياتنا، أن يحمل أحدهم اسم جنسية أوروبية، لنتصرف معه (أتوماتيكياً) بما يليق؟!. لن يكون هناك حل لهذه الأزمة، إلا بإرادة جماعية، واستفادة من آليات الغرب المتطور في التعامل مع بني البشر أياً كانت ديانتهم وجنسياتهم!!.